حضرت مواقع إلكترونية موريطانيا انها في ما لا يهمها، ونقلت عنها مواقع جزائرية هلوستها وتنبؤاتها الخرافية حول المستقبل السياسي في المغرب.
وقد اختلطت الأوراق على هذه المواقع فتاهت في قراءات مبالغ فيها حول التعديلات المتعلقة بمجلس الوصاية، وتحدثت عن صراعات بين القصر وحزب العدالة والتنمية ، وعلا طينها فوق مائها، فاختلط لديها المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة مع الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة إلياس العماري فنسبت للأول تصريحات سياسية جاءت على لسان الثاني ينتقذ فيها حزب العدالة والتنمية في إطار التنافس الانتخابي.
وقالت المواقع الموريطانية والجزائرية في هذا الصدد:”تصاعدت وتيرة الأزمة السياسية القائمة بين رئيس الحكومة المغربىة عبد الإله بن كيران (واجه التيار الإسلامي المعتدل) ورجل القصر الساعى للعودة إلى الواجهة على الهمة خلال الأسابيع الأخيرة، وسط مساعى رسمية لوضع حد لهيمنة الإسلاميين على مقاليد الحكم فى المملكة…”.
وتابعت هذه الصحف:”ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة فى السابع من أكتوبر 2016 دخل الرجلان فى مواجهة بالغة التعقيد، أسلحتها نقاء الصورة فى الشارع والعمل من أجل كسب قلوب الجمهور مقابل المال والكولسة والاستعانة برموز المخزن من كبار الضباط الممسكين بقادة الأجهزة الأمنية، وبقايا الأحزاب المهددة بالانقراض والخروج من مسار اللعبة السياسية بفعل تراجع شعبيتها فى الشارع المغربى خلال السنوات الأخيرة”.
ولم تتوقف هذه الصحف عند هذه التحليلات السياسية المرتبطة بالانتخابات والحكومة، بل عمقت شوكتها لتنبش في أمور ترتبط بالنظام الملكي في المغرب، ودور محمد السادس في كل هذه الأمور.
إن موريطانيا تعيش على واقع جعل المعارضة تسعى جاهدة لقلب نظام محمد ولد عبد العزيز الذي التجأ إلى حماية الجيش وفوض للجنرالات إدارة شؤون العاصمة نواكشوط، وأحداث كهذه ،هي الأولى أن تنال اهتمام الصحف الموريطانية،باعتبارها ذات الأولوية، علما أن لا شيء يمنعها من أن تحشر نفسها في شؤون المغرب إذا كان كتابها على دراية بهذه الأمور.