أصبح دم المغدور جمال خاشقجي “لعنة” وكابوس يطارد ولي العهد السعودي أينما ذهب، فبينما أراد “ابن سلمان” كتم صوته بقتله وتقطعيه تحول خاشقجي لأيقونة تجوب العالم طوله وعرضه لتفضح حقيقة آل سعود ويصبح موته أشد خطرا على النظام السعودي من حياته.
واختارت مجلة التايم الأمريكية مجموعة من الصحفيين للقب شخصية العام للعام 2018.
ومن بين هؤلاء الأربعة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وماريا ريسا محررة موقع اليكتروني في الفلبين معارض لسياسات رئيس البلاد العنيفة، وصحفيان من وكالة رويترز مسجونان في ميانمار، وفريق صحيفة في ولاية ماريلاند الأمريكية تعرضت لإطلاق نار ما أدى إلى مقتل أربعة صحفيين ومساعد مبيعات.
وكانت قائمة المتنافسين التي نشرتها “تايم” أمس، الاثنين، شملت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي والمحقق الأميركي الخاص روبرت مولر.
وضمت القائمة المكونة من 10 أشخاص ومجموعات، كذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن.
ومن بين الأسماء التي كانت مرشحة للقب كذلك المخرج الأميركي رايان كوغلر بعد النجاح الكبير لفيلمه “بلاك بانثر” والأستاذة الجامعية كريستين فورد التي كانت محط الأنظار في اتهامات بالاعتداء الجنسي ضد القاضي بالمحكمة العليا بريت كافناه، بالإضافة إلى دوقة ساسيكس والممثلة السابقة ميغان ماركل.
وشهدت القائمة ظهور مجموعتين هما عائلات المهاجرين التي تفرق أفرادها على الحدود الأميركية في وقت سابق هذا العام وكذلك الحراك الداعم لتشديد قوانين حمل السلاح في الولايات المتحدة والذي اشتعل بعد حادث إطلاق نار في مدرسة بولاية فلوريدا.
وتختار “تايم” شخصية العام منذ 1927، واختارت المجلة “النساء اللواتي كسرن الصمت حيال الاعتداء والتحرش الجنسي” للفوز بلقب شخصية عام 2017.
ووضعت قضية خاشقجي النظام السعودي في أزمة هي الأصعب بتاريخه، وتمارس الان ضغوطات دولية غير مسبوقة على ابن سلمان الذي صار مهددا بالفعل بالإطاحة من منصبه.
وأصبح الأمير الصغير منبوذا عالميا وعربيا وظهر ذلك جليا في جولته الخارجية الأخيرة، ورفض عدد من الدول استقباله فضلا عن مظاهرات غاضبة نددت بزيارته في الدول التي ذهب لها.