استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين تجمعوا بمدينة البصرة في جنوب العراق اليوم الجمعة، لكن لم ترد تقارير عن سقوط مصابين.
وحاصر نحو 250 متظاهرا مبنى يستخدم مقرا مؤقتا للمجلس المحلي للاحتجاج على الفساد والمطالبة بوظائف وتحسين الخدمات العامة، ورشق المحتجون مركبات شرطة مكافحة الشغب.
من جانبها قالت الشرطة العراقية إن القوات الأمنية قامت بتفريق تظاهرات قرب مجلس محافظة البصرة باستخدام الغاز المسيل للدموع.
ونظم محتجون غاضبون بسبب الفساد مظاهرات في ثاني كبرى مدن العراق شهدت حرق ونهب مكاتب حكومية منها المبنى الرئيسي للمجلس المحلي.
وسار متظاهرو البصرة على منوال المتظاهرين في باريس، وظهر المحتجون العراقيون في سترات صفراء، للفت انتباه المسؤولين.
ويقول سكان البصرة إنهم خرجوا للشوارع بعد تفشي الفساد وسوء الإدارة مما أدى إلى انهيار البنية التحتية وعدم توفر الكهرباء والمياه الصالحة للشرب.
وتشهد البصرة منذ أيام قليلة حراكًا سياسيًا ملحوظًا أدى حتى الآن عن تأسيس كتلة سياسية في مجلس المحافظة تتألف من ثلث الأعضاء.
واندلعت الاضطرابات في يوليو بسبب سوء حالة الخدمات الحكومية لكنها تصاعدت في سبتمبر قبل أن تنحصر في الشهور الأخيرة.
