تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بإجراءات لإصلاح الوضع الاقتصادي، في ظل استمرار الاحتجاجات والتظاهرات في السودان.
وأشاد "البشير" لدى لقائه بهيئة قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني، بجهود القوات النظامية في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.
وثمن الرئيس السوداني جهود الجهاز في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، إلى جانب إسناد الجهاز التنفيذي في ضمان انسياب السلع والخدمات، داعيا المواطنين إلى عدم الالتفات لمروجي الشائعات والحذر من الاستجابة لمحاولات زرع الإحباط، ووعد بإجراءات حقيقية تعيد ثقة المواطنين في القطاع المصرفي.
من جانبه أكد المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السودانية الفريق أول صلاح عبد الله محمد، التفاف قوات الجهاز حول قائدها الأعلى واضطلاع الجهاز بمهامه الدستورية في الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين وحماية المكتسبات الوطنية مع الالتزام بالمعايير المهنية.
ولفت المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السودانية، إلى احترام الجهاز لحق التعبير السلمي، محذرًا بأن المساس بالممتلكات العامة وترويع المواطنين والتعدي على ممتلكاتهم خط أحمر.
وكان الرئيس السوداني تلقى تقريرا بمجريات الأحداث وتداعياتها واطمأن على الإجراءات التي تم اتخاذها.
وكانت الاحتجاجات في السودان تواصلت في عدد من ولايات السودان، واتسعت خارطة انتشارها لتضم مناطق جديدة شملت ولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان.
وقطعت الهيئة العامة للاتصالات الحكومية خدمات الإنترنت في السودان بعد تمدد المظاهرات التي اندلعت احتجاجا على ارتفاع أسعار السلع.
وكانت وزارة التربية والتعليم السودانية أعلنت تعليق الدراسة بجميع المدارس الحكومية والأجنبية والخاصة لمرحلتي الأساس والثانوي بالخرطوم اعتبارا من الأحد المقبل، إلى حين إشعار آخر.
وجاء القرار بحسب الوزارة حفاظا على أرواح الطلاب، على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت في عدد من المدن السودانية، بينها العاصمة الخرطوم يومي الأربعاء والخميس الماضيين.