*وحراس حق يرقب الكون كلّه مصيراً على أيديهم يتقرّر
اذا خَطَروا فالبِيضُ تنطفُ بالدِّماء تحييّ خُطاهم . والجماجمُ تنشر...
من واجب كل عراقي وعربي أن يفتخر بجيشنا العظيم صاحب التاريخ المشرف والحافل بالبطولات والامجاد. هذا الجيش العظيم الذي خاض اول حروبه في العصر الحديث ضد سلطات الانتداب البريطاني سنة 1941، وتبع بعد ذلك عدة حروب، في عام 1973، إلى أن وصل ذروته وعظمته في الحرب ضد الهجمة الفارسية الشرسة، واحتل جيشنا بعد هذه الحرب المشرفة للعراق ولكل الأمة العربية والإسلامية المرتبة الرابعة عالميا بين جيوش العالم.
وفي هذا اليوم العظيم، الذكرى الثامنة والتسعون لتأسيس الجيش العراقي الباسل، اهنيء اخوتي ورفاق السلاح من معلمين وقادة وآمرين ومنتسبين كانوا وما زالوا يحملون لوائه ويسيرون على خطى اسلافهم ممن رووا بدمائهم الزكية ثرى العراق والامة العربية.
هذا الجيش الذي سطر اروع الملاحم والبطولات في كل حروب التاريخ، وتحديدا في حربه المقدسة ضد الوحش الإيراني في الثمانينات من القرن الماضي. الجيش العراقي العظيم، ليس عظيم بكبره وبعدد منتسبيه وعدته..بل عظيم بعمقه التاريخي وريادته العسكرية. كان جيشنا البطل صمام الأمان لمن يفكر في الوصول أو حتى التلاعب في حدودنا المقدسة. بيد أن جيشنا العظيم ليس للعراق فقط، بل حمى حدود الأمة العربية اجمع، واستطاع وفي كل صنوفه أن يحارب الوحش الإيراني الذي كان ومازال يرعب المنطقة.
يبقى العراق شامخا مرفوع الرأس بجيشه العظيم وقادته الأبطال، الذي مايزال البعض منهم في السجون حقدا لما سطره هؤلاء القادة في ميادين القتال إلى أن أجبروا الخميني وعمائم الشر في طهران الرضوخ للقرارات الدولية.
كانت رسالة جيشنا الباسل السامية حماية العراق وشعب العراق، ولو كان المقام يسمح لكتبنا قصص عن بطولات هذا الجيش العظيم.
ونحن عراقيون من حقنا ان نفخر بهذا الجيش الذي قدم ومازال يقدم التضحيات رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهه من خفافيش الظلام والمنتفعين على جراح ابنائه.
جيش تلاحمت عقيدته الوطنية وعمقه التاريخي لكي يعلمنا معنى حب الوطن والتفاني في اداء الواجب وتقديم الغالي والنفيس من اجل حماية أرض العراق وشعبه. لطالما نحن فخورون بأننا خدمنا فيه وبذلنا الغالي والنفيس من أجل العراق، بلاد وادي الرافدين. من هنا كان انتسابنا للعسكرية شرفا وعزة وكرامة، فهي مهنة تفوق كل المهن.
لقد تعرض جيشنا العظيم للعديد من المؤامرت الدولية والاقليمية، لكن الجيش العراقي يمرض ولن يموت، يصمد ولن يسقط، ولم ولن ينحني امام اي عاصفة مهما اشتدت، قواتنا المسلحة تبقى سور الوطن وحامي ثراها، ويبقى حامي الحمى وعصي على انياب الساسة والاحزاب والارهاب.
تحية الى شهداء الجيش الباسل ..
تحية الى كل من نزف دمه الطاهر ليروي ارض الوطن ..
تحية الى كل من افنى حياته في المؤسسة العسكرية من اجل خدمة هذا الوطن.
تحية الى كل معلم وقائد وآمر ومنتسب خدمنا معه في خندق واحد.
تحية لكل ضابط ومنتسب بما لهم من بصمة في تاريخ وعظمة جيشنا الأبي.
في الختام اسأل الله عزوجل ان يبعد عن هذه المؤسسة ثلاث ( الساسة، وتجار الدم والسلاح، والاحزاب ) واجعل منها قبرآ لكل من يريد السوء بها ...
زياد الشيخلي
* الشاعر محمد مهدي الجواهري.