قضية الصحافي السعودي المغدور جمال خاشقجي وتطوراتها التي لم تكن لتخطر ببال أحد، جعلت من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “عبرة” للطغاة والمستبدين.. بحسب صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية.
الصحيفة أكدت في تقرير لها أن مقتل “خاشقجي” داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي أدى إلى السقوط “السريع” للأمير محمد بن سلمان.
وبعنوان: “سقطة ولي العهد السعودي بعد مقتل خاشقجي عبرة للمستبدين”، لاحظت الصحيفة أن محاكمة 11 متهمًا في قضية مقتل خاشقجي بدأت في الرياض الأسبوع الماضي ثم تم تأجيل الجلسة على عجل.
وقال الكاتب سايمون تيسدل، إن “نتيجة المحاكمة قد تكون محسومة، ولكن إجراء المحاكمة ذاته يعد تقدمًا نوعًيا، حيث يشير إلى أن دولة “استبدادية وغير ديمقراطية مثل السعودية” ليست محصنة من الآراء الدولية ويمكن إجبارها، في الحالات القصوى، على احترام حق الإنسان في الحصول على العدالة”.
ورأى أن “قضية خاشقجي تمثل درسًا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان “الذي يعتقد على نطاق واسع أنه الذي أمر بمقتل خاشقجي في أكتوبر الماضي”.
وأضاف الكاتب أنه “حتى مقتل خاشقجي كان الأمير بن سلمان في ذروة نجاحه، يخطب وده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويحظى بالثناء في الداخل للإصلاحات المحدودة التي أجراها في الداخل، كما يحظى بهيبة في المنطقة إثر شن حرب في اليمن وإصراره على مواجهة إيران”.
وأشار إلى أن “سقوط بن سلمان من ذروته كان سريعًا، وأن التحول السريع جاء مناقضًا للتصور السائد عن صعود “الرجال الأقوياء”، ممتطين أمواج النزعة القومية والنزعة اليمينية”.