بعد الجهود المضنية التي بذلناها عامنا هذا وأعوامنا الفارطة من أجل إقناع الشعب بضرورة تناوبنا مع النظام القائم (نأخذ قسطنا من السلطة كما أخذ هو قسطا)، وبعد المداولات المتكررة بين أفراد المنتدى وجماعاته وقياداته من أجل الحصول على مرشح تكون له الغلبة في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، بشرط أن يضمن لكل منا نصيبه من السلطة والجاه والمال و...، وانطلاقا من رؤيتنا الإستراتيجية التي تعتبر أن المهم هو أن يكون الرئيس المقبل موال لنا ولا لغيرنا، نعلن للجمهور الموريتاني العظيم أنه تقرر إجراء مسابقة على النحو التالي:
-أن تكون جنسية المرشح موريتانية فقط في الأوراق
-أن تكون له خبرة لا تقل عن 30 سنة من الولاء والمعارضة
-أن تكون له علاقة وطيدة ببعض الجهات الدولية المعروفة لدى العامة أو المجهولة لديها.
-أن لا يكون معروفا بعلاقته معنا (لكي لا ينفر منه الناخب)
-أن يكون مهتما بشؤون القبائل والجهات وغير مهتم بها.
-أن تكون علاقته بالحزب الحاكم معدومة في حال تربعه على كرسي الرئاسة!
-أن يكون تقدميا!!.
-أن تكون مأموريته واحدة وواحدة فقط (فقد يظهر منه أثناء ممارسته لمهامه ما لا يسرنا).
-أن لا تكون له علاقة بالخدمة العسكرية ولا يعرف شيئا عن الجندية ودورها والأخطار التي يتعرض لها الوطن والجيش.
ونحن إذ ننوه بضرورة الإسراع في الاتصال بنا، لا يسعنا إلا أن نخبركم أننا لم نجري هذه المسابقة لقلة الكفاءات في أطرنا ولا لأهميتها وعظمتها، وإنما لأن الشعب الموريتاني لم يكتشف بعد لسبب يخصه قيمة هذه القيادات التي سوف يفتقدها في الليلة الظلماء، وحينها سيكتشف أنه فرط وفرط!!.
وإلى حين الاتفاق على الجهة التي تضعون عندها ملفاتهم، لِنختار منكم من يصلح للرئاسة، لا يسعنا إلا أن نحثكم على معرفة الشروط القانونية لكي لا يقع اختيارنا على من ترفضه لجنة الانتخابات.
وعلى الذين تم اختيارهم أن لا يشعروا أحدا من المولاة ولا المعارضة، إذ يتعذر معرفة الصديق من العدو في هذه الحالات.
والله الموفق لما فيه سداد الأمة.
سيداتي ولد سيد الخير