رغم مرور عدة أشهر على انعقاد الجلسة البرلمانية الأولى وليومنا هذا حتى بلغت عدد الجلسات الأربع والعشرون ،لكن ما تحقق من نتائج أو مخرجات لا تخدم البلد وأهله في كل الأحوال كما جرت العادة في معظم الدورات السابقة .
لعل من أهم الأمور التي فشل به البرلمان العراقي الجديد في تحقيقها قضية إكمال الكابينة الوزارية لأسباب معلومة منا جميعا ، و مشاريع قوانين أخرى بحاجة إليه البلد ، والموازنة الاتحادية في مقدمتها .
ماذا لو بلغت عدد الجلسات البرلمانية الحالية المائة أو الألف أو أكثر من ذلك ؟ ماذا تحقق في السابق؟وماذا سيتحقق في المستقبل ؟،
المشكلة ليست رقمية أو عددية أو أنها مسالة ترتبط ببعض الأسماء أو العناوين ، ونحن عشنا لمدة خمسة عشر لا نسمع غير الشعارات والتصريحات أو الوعود ، وما زلنا نسمعها من البعض ، والمحصلة النهائية ما تحقق منها في السابق ، وما سيتحقق من خلال كل المعطيات أو الدلائل الحالية مسلسل الدمار والخراب والضياع مستمر أكثر وأكثر ،وسيكون سيرنا نحو الهاوية أو المجهول المخيف أقوى من السابق بكثير جدا.
الفرصة الأخيرة للكتل السياسية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أو لتحسين علاقاتها مع الشارع بعد فشل في إدارة الدولة ومؤسساتها ، وتغير مسار البلد نحو الإصلاح أو التغيير ،لكن ما حدث إصرارها على الاستمرار في نفس النهج الثابت بدون تغير حقيقي أو موضوعي المحاصصه والتوافق الدستور الرسمي للأحزاب الحاكمة الذي لا يخالف أو يتغير مطلقا بدليل تسمية الرئاسات الثلاثة ، ويحقق لها مصلحتها ومصالح الآخرين بالدرجة الأولى صورة طبقا الأصل سابقا وحديثا لن يحقق شي يخدم البلد وأهله لا في الماضي ولا في المستقبل القريب ، وان اكتمال النصب أو لم يكتمل أو كسر ، و ما نشاهده من انعقاد البرلمان وجلستها أمر صوريا أو شكليا للرأي العام .
إصلاح حال البلد بحاجة إلى أردة وطنية وحقيقية وشجاعة ، وليست له علاقة بإعداد الجلسات أو الأسماء أو العناوين حتى لو بلغت المليون ؟.
ماهر ضياء محيي الدين