وصفت صحيفة التقارب الموريتاني مع البوليزاريو بالفوضوى والتخبط في علاقاته مع الجيران، وقالت الصحيفة أن موريتانيا تارة تدعم بشكل علني ورسمي جبهة “البوليساريو”، وأخرى تقول إنها مع احترام جميع الأطراف بما يضمن حل متوافق عليه بشأن ملف الصحراء المغربية.
ووصفت التقارير التي كشفت عن نية موريتانيا فتح سفارة لجبهة البوليزاريو في نواكشوط، بأنها قد تكون النقطة التي ستفيض كأس العلاقة بين الرباط ونواكشوط، واردفت الصحيفة:"..وهو ما يفسر التردد والموقف الغامض لموريتانيا التي اتجه وفد من مسؤوليها أمس إلى المخيمات للحضور لمؤتمر الجبهة الاستثنائي الذي ينطلق اليوم ،ومن المنتظر أن ينتخب خليفة لمحمد عبد العزيز.
تقارير إعلامية موريتانية حذرت من ردود أفعال مغربية غاضبة، في حال سماح نواكشوط لمن وصفتهم بانفصاليي البوليساريو بافتتاح سفارة لهم على أراضيها.
ونقلت الصحيفة انباء عن امكانية انتشار الجيش المغربي في جميع المواقع الصحراوية التي ظلت وإلي اليوم تحت الإشراف الموريتاني بما فيها مدينة الكويرة؛ إضافة إلي تعجيل العمل في ميناء الداخلة لتعويض البوابة البرية نحو إفريقيا بالبوابة البحرية (الداخلة – داكار ) وتطويق موريتانيا بدول إفريقية معادية.
وكانت مصادر إعلامية متطابقة ذكرت الأسبوع الماضي، أن وزير الخارجية الموريتاني كشف لنظيره الجزائري عن رغبة الرئيس ولد عبد العزيز في إضفاء الطابع الرسمي على علاقاته الجيدة مع جبهة البوليساريو.
وبغض النظر عن تداول الصحافة المغربية للأمر إلا أن المسؤولين الموريتانيين اكدوا دائما على مبدأ دعم قرارات الشرعية الدولية بخصوص حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، دون الحاجة إلى التأكيد على أن العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين الصحراوي والموريتاني تتجاوز في عمقها العلاقات الثنائية مع أية دولة شقيقة أخرى، كما أن موريتانيا دولة ذات سيادة ولها الحق في اتخاذ المواقف المناسبة من القضايا الإقليمية والدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن موريتانيا شاركت بعد وفاة قائد البوليساريو محمد عبد العزيز، بوفد رسمي في تشييع الجنازة في بير لحلو، كما شاركت يوم امس بوفد ضم شخصيات من مختلف الطيف السياسي بدون تمثيل رسمي.
