برنامج للأطفال كان يعرض في القرن الماضي ، وهو تعليمي مسلٍ يهدف إلى تطوير طاقات وقدرات الأطفال من خلال العديد من الأفكار الرائعة والألعاب التعليمية المختلفة ، واليوم يتكرر نفس برنامج هيا بنا نلعب ! .
نعيش في وضع مأساوي للغاية من سنوات طويلة من نقص واضح في ملف الخدمات رغم صرف المليارات،والقيام بمجموعة كبيرة من المشاريع بهذا الخصوص ، لكنها كانت في المحصلة النهائية لإغراض السلطة والنفوذ للأحزاب السياسية .
ومشاكل الملف الأمني لا تنهي مطلقا ، ففي كل يوم قتلى وضحايا من بالعشرات من الأبرياء رغم وجود قوات أمنية قومها مئات الآلاف مدججين بأحدث الأسلحة والمعدات ، لكن مسلسل الخروقات مستمرة ، وما يزيد الطين مستوى المخاطر والتهديدات في تزايد يوم بعد يوم ، وبدون أي حلول واقعية وجذرية للازمة من قادة المسميات والعناوين الرنانة .
شعارهم الوحيد هو هيا بنا نلعب ! في تقاسم السلطة وتوزيع المناصب والمهام ، وفي تشريع القوانين المهمة وتنفيذها،وبدون إي رقيب أو حسيب ، وبضمائر ميتة قتلتها أهواء السلطة وملذاتها على حساب مصالح شعبهم المظلوم .
إذ كان برامج هيا نلعب من اجل تعليم الأطفال وصقل مواهبهم ، فبرامجهم من اجل دمار وخراب عقول الناس دينيا وعقائديا ووطنيا ، وإشاعة والتشجيع على ثقافة الانحلال الأخلاقي والقتل ، والقادم أسوا بكثير جدا في ظل حكام يلعبون ويمرحون بخيرات البلد ، ومصالحهم شعبهم ليست في حساباتهم مطلقا .
ماهر ضياء محيي الدين