شاهدت يوم أمس لقاء تلفزيونيً لشخصية سياسية عراقية يشغل منصب متقدم في الدولة العراقية ، وكانت حديثا مطولا عن مجمل مشاكل البلد الداخلية ، وعن مستوى العلاقة والتعاون مع البلدان الأخرى .
كان يتحدث بشكل واضحة وصريحة ، وبدون إي مجاملة أو تورية ، وإجابته عن الأسئلة كانت منطقية ودقيقة جدا ، ومن شخص فعلا يعرف أدق التفاصيل عن مشاكل البلد وأهله ، وأحيان يستشهد بالأرقام الرسمية عن حجم معاناة الجميع ، وحمل الجميع مسؤولية ما ألت إليه أحوال البلد في ملف الخدمات ،والبطالة والفساد ، ودور الدولة العميقة ، ونشاط بعض الميليشيات وارتباطها الخارجية .
وعن مستوى العلاقات الخارجية للبلد أكد إن العراق ماضي في سياسية فتح افاف جديدة مع دول العالم اجمع من اجل زيادة التعاون المشترك ، وتعزيز العلاقات الثنائية ، ومن جهة أكد بالحرف الواحد عن ضرورة مواجهة التدخل الخارجية في شؤون البلد الداخلية ، وان لا نكون ضمن حرب المحاور القائمة اليوم بين الكبار .
ماذا نحتاج يا سيدي ؟
ما يحتاج البلد وأهله إلى وضع حداً لمعاناتهم المستمرة منذ 2003 وليومنا هذا ، وحلول واقعية لمشاكلنا التي لا تعد ولا تحصى ، والى قيادة للبلد حكيمة وقوية قادرة على القيام بهذه المهمة الصعبة ، وغير ذلك سمعنا الكثير من السابقون في وعودهم وخطاباتهم ، والحال لا يختلف عن الحاليين ، وحالنا يرثى له، وهذه اللقاءات لا تقدم ولا تأخر ، لان نحتاج إلى الأفعال الملموسة على الواقع لا الأقوال الهدف منها معلوم من الجميع يا سيدى ؟ .
ماهر ضياء محيي الدين