الدولة المحادية

أربعاء, 03/06/2019 - 12:29
 ماهر ضياء محيي الدين

منذ  تأسيس  الدولة  العراقية   في مارس  عام 1921  ولغاية سنة 2003  شهد البلد  تحولات ومتغيرات في أنظمة الحكم التي حكمت العراق ، ولكل نظام  حكم  كان معروف من الجميع بطبيعة حكمها وحكامها .لكنها سقطت وزالت بدون رجعة لأسباب عدة .
 سنة   2003 شهد  البلد سقوط نظام البعث، وبداية عهد جديد للعراق في ظل  تجربة    ديمقراطية  جديدة ،  وبحكم  أحزاب  سياسية  منها الدينية والعلمانية والشيوعية وغيرها ، كانوا ومازالوا  في خطاباتهم وشعاراتهم يدعون  للتغيير  وإصلاح  واقع البلد  المرير للغاية ، لكن الحقيقية المرة عكس ذلك تماما .
أسباب فشل التجربة الجديدة كثيرة جدا لحكام اليوم بين انعكاسات المراحل السابقة ،وما خلفت من اثأر سلبية على البلد في مختلف الجوانب والنواحي ،  وبين تحديات المرحلة الراهنة ،  بسبب ملف الخدمات والأمني والبطالة ،والقائمة تطول بفضل رجال البلد والمرحلة ،وحجم الصراع القائم بين في المنطقة بين الكبار ، وانعكاساتها على امن  وتقدم واستقرار العراق ودول أخرى في المنطقة .
ويتحججون  أو  يتذرعون  بحجة  أخرى  في  فشلهم  في  إدارة  الدولة ومؤسساتها ، بسبب دور أو النشاط  الخفي الذي يكون وراء الكواليس أو في الغرف الظلمة  بما يعرف بالدولة العميقة أو المحادية أو الدولة داخل دولة .
حقيقية  كوضوح شمس أب  وضع  البلد  العام  منذ تأسيس الدولة العراقية ليومنا هذا بحاجة إلى  ثورة إصلاحية كبرى في شتى المجالات ، وقد شهد في الفترات  السابقة  بعض  المشاريع  الإصلاحية  ، لكنها لم تكون كافية للنهوض البلد  أو لأسباب مختلفة ومنطقية في نفس الوقت ، وأيضا يصعب على إي طرف أو جهة العمل ضمن هذه الأوضاع المعقدة للغاية .
.
الدولة المحادية وغير من المفاهيم الأخرى هي الدولة (الأيادي الخارجية ) التي  كانت  في  كل الأوقات السابقة والحالية السبب الأول والخيار لدمار بلدنا الغالي  وقتل  أهلنا  المظلومين ، ومشاكلنا التي لا تعد ولا تحصى ، وهذا الدور سيستمر  في المستقبل ،إلا إذ انفجار الشعب بثورة إصلاحية حقيقة .
                           

 

 ماهر ضياء محيي الدين

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف