الوزيرة الموريتانية الناها بنت مكناس وزيرة خارجية موريتانيا السابقة ووزيرة التجارة الحالية ، نفت ان تكون تزوجت من مدير مكتب السيد رئيس الجمهورية المقال الفريق طه عثمان الحسين ، وقالت ان علاقتها مع المسئولين السودانيين محترمة وفي الاطار الرسمي وذلك على خلفية انتشار صور تجمعها مع طه على نطاق واسع يمكن وصفها بأنها صور (حميمة ) ، و على الاقل غير رسمية ولم يتمخض عنها اي اعلان بخصوص العلاقة الرسمية بين البلدين، بنت مكناس قالت تعليقاً على الصور (ان الصور التي ظهرت فيها مع طه كانت في سياق عملها كوزيرة للخارجية) ، وقالت (انه لاتوجد بينها وبين الفريق طه اي علاقة خارج العمل الرسمي، مؤكدة انها لم تتزوج منه، وكانت معلومات انتشرت بسرعة في عام ۲۰۱٦ م، ان طه تزوج من موريتانية أبان زيارة رئيس الجمهورية في يونيو ۲۰۱٦ م لموريتانيا ووجدت نفياً من طه انذاك، بنت مكناس ابدت اسفها على الزج باسمها في قضية تتعلق بشخصية سودانية، و كانت الصحف الموريتانية قد قادت حملة ضد الوزيرة فى أواخر عام ۲۰۱۱ م باعتبار أنها أصبحت مادة للغزل من شعراء دبلوماسيين و هو ما يؤثر على أداءها.. واعقب تلك الأنباء استياء واسع من الراى العام الموريتانى و اتخذت الصحافة الموريتانية الموضوع مصدراً لتغطياتها الخبرية لبضعة ايام ..،
وتحت عنوان: (غزل الدبلوماسيين السودانيين ).. مطالبات بعزل الناها بنت مكناس ، كتبت إحدى الصحف المورتانية (أعاد سجال شعري بين شعراء سودانيين وموريتانيين، حول وزيرة خارجيَّة موريتانيا (الناها) ، الجدل حول السيِّدة التي كانت أول امرأة تتولَّى وزارة الخارجيَّة الموريتانيَّة و اول وزيرة خارجية عربية، فقد ارتفعت أصوات داخل موريتانيا للمطالبة بإقالة (الوزيرة) بعد أن دبَّج شعراء من السلك الدبلوماسي السوداني قصائد غزل في جمال الوزيرة ، وبدأ الغزل السوداني – حسب الصحيفة – بقصيدة لمسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجيَّة السودانيَّة (السفير عبد لله الازرق ) الناطق وقتها باسم وزارة الخارجية،
ويسخر الصحفي الموريتاني عبد ولد حدا من الخارجيَّة السودانيَّة عندما كتب قائلاً(يبدو أن كتابة الشعر شغلت هؤلاء الدبلوماسيين، عن تعقيدات ملفَّات التعاون الثنائي والتبادل التجاري، إذ أمضى السفراء وقتهم خلال آخر زيارة للوزيرة الموريتانيَّة إلى «الخرطوم» في التعبير بلغة الشعر عن ترحيبهم بقدوم الوزيرة إلا أن الشاعر الموريتاني المعروف محمد فال ولد محمد حرمة اشاد بشاعريَّة السفراء السودانيين، واعتبر أنَّهم عندما يتغنُّون للوزيرة، فهم بذلك يغنُّون لموريتانيا..!!
فى ذلك الوقت طالب مدوِّنون موريتانيُّون الرئيس «محمد ولد عبد العزيز» بالغيرة على الوزيرة الُمتغزَّل فيها، وتجسيد ذلك بإعفائها من منصبها، ومنعها من السفر خارج البلاد. و هذا تأكيد منا على أن الأمر ليس وجهة نظر شخصية و انما هو أمر كانت له تداعياته من الخرطوم إلى نواكشوط.
و بذلك يمكن القول ان هذه الصور التقطت خارج العمل الرسمى، و لاشك ان اى احد يمكنه تصنيفها بأنها صور ذات طبيعة خاصة، فكيف وصلت هذه الصور إلى الاسافير و مواقع التواصل الإجتماعى.. الصور لطه .. والناها.. فمن سربها.؟؟ و إلى أن توجد إجابات لهذا .فما يعنينا هنا هو الأجواء التى أخذت فيها هذه الصور و طه .. و الناها..فى مهام رسمية، و لا شك تكون الأسئلة مشروعة حول تأثير هذه الأجواء المفعمة بالدفء على الأعمال الرسمية..
لا يختلف اثنان أن الفريق طه ترك لنا ملفات عديدة يشوبها الغموض و تلفها السرية.. و لن يماط عنها اللثام إلا بفتح تحقيق علنى و شفاف حولها. و ربما تخضع فى التقييم النهائي للتحليل و الاستنتاج لأن مهام كثيرة اطلع بها طه لم يرافقه فيها احد .. و لذلك يتوقع ان تأخذ الحكومة هذا الامر بصورة جدية، و الا فان طه سيلعب صالح ورقه، و يبدو جليا ان (الجوكر) ضمن هذه الاوراق، مع الاعتذار للناها بنت مكناس و الأشقاء فى موريتانيا.
بقلم محمد وداعة