يتساءل البعض عن سبب اختفاء الشاب السيد: "محمد ولد المشري" الذي اتسم بالنضج والأخلاق والابتعاد عن صغائر الأشياء ومعارضته لكثير من العادات والتقاليد التي يعتبر عائقا أمام نمو وتقدم المجتمع.
رجع بعض المطلعين على مسار الرجل أختفاءه إلى أسباب المضايقة الشرسة، التي تلقى من أقاربه وأبناء عشيرته، حيث سبق وأن دخل في مشادات ونقاشات حادة، محاولين ثنيه عن النهج الذي يرى الشاب أنه قويما ومستقيما.
فضل السيد: "محمد سعيد المشري" النأي بنفسه والابتعاد عن أقاربه ومحيطه، الذي لمس فيه التنكر لما يملك من نضج وعبقرية وإنارة للرأي والوقوف في وجه كافة الممارسات المشينة، التي لا تزال رواسبها تشكل عائقا وعبئا كبيرا أثقل كاهل مجتمعاتنا.
كل ما سبق مجرد قراءة لبعض المتابعين لمسار التحولات التي شهد الشاب محمد سعيد المشري وقرأ آخرون قضيته بطريقة أخرى مخالفة لما في السطور السابقة.
تمثلت مضايقة "الشاب محمد سعيد المشري"، بسبب ذهنه الثاقب وانفتاحه الصائب بوقوفه إلى جانب المضطهدين والمظلومين من أبناء وطنه، وابتعاده عن خطاب الشرائحية والعرقية المقيتة ونظرته إلى المجتمع بتساو، انطلاقا من قوله تعالى: "إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
طردوه وأبعدوه عن أن أرضه وأحبته بسبب حفاظهم على عوائد وتقاليد لا يقرها ديننا النظيف ولا شرعنا الحنيف....