أفادت مصادر اعلامية ان قوات عسكرية تابعة للجيش الموريتاني، توغلت ليلة البارحة داخل منطقة لكويرة ،وقامت برفع العلم الموريتاني بالمدينة .
وتآتي الخطوة الموريتانية لتعيد الغموض و التوتر الذي طبع العلاقات المغربية الموريتانية، في ظل الرئاسة الحالية لمحمد عبد العزيز، الذي عرفت مرحلته الرئاسية عدة نكسات دبلوماسية كرست لهذا النفور الدبوماسي بين البلدين.
حري بالذكر ان العاصمة انواكشوط شهدت اجتماعا عاصفا، بحضور الجنرال دوكور دارمي «بوشعيب عروب» المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وقائد المنطقة الجنوبية، بسب رفع العلم الموريتاني بمنطقة لكويرة في اواخر السنة الماضية، و قد احتجت موريتانيا على حضور المفتش العام للقوات المسلحة الملكية لهذا الاجتماع، و الذي رآت فيه رسالة مبطنة لا تخلو من تهديد، مما اعاد الازمة بين البلدين للمربع الاول، و يأتي رفض الرئيس الموريتاني استقبال كل من ياسين المنصوري و ناصر بوريطة احتجاجا على عدم استقبال وزير الخارجية الموريتانية، قبيل القمة العربية في سياق الازمة الصامتة بين البلدين.
تجدر الاشارة الى ان المغرب يرى في الخطوات الموريتانية مماحكة سياسية، تجامل بها هذه الاخيرة الجزائر على حساب المغرب، خاصة بعد ان اقدمت موريتانيا على الدفع بتعيين مبعوث خاص للاتحاد الافريقي بنزاع الصحراء، ابان رئاستها لهذه المنظمة القارية، و من شآن القرار الموريتاني بنشر قوات برية بلكويرة ورفع علم الجمهورية الموريتانية ان تعيد العلاقات المغربية الموريتانية لاجواء التوتر و النفور.