أدى استقبال الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، لقيادي من جبهة "البوليساريو" إلى حالة من الغضب من قبل الدولة المغربية، فيما وصفته وسائل الإعلام المغربية بأنه يبعث برسائل سلبية تجاه العلاقات بين الرباط ونواكشوط.
وقد استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، بالقصر الرئاسي في العاصمة نواكشوط، امحمد خداد، "المنسق الصحراوي" مع بعثة المينورسو عضو ما يسمى الأمانة العامة لجبهة البوليساريو؛ حيث سلمه رسالة من زعيم الجبهة، إبراهيم غالي، تتعلق بآخر التطورات بخصوص الصحراء.
وقبل لقائه خداد، عقد الرئيس الموريتاني جلسة عمل في الواحد والعشرين من مارس الماضي مع القيادي في الجبهة الانفصالية البشير مصطفى السيد، كما أنه بادر، في نونبر الفائت، إلى الاتصال هاتفيا بمحمد عبد العزيز، الزعيم الراحل للجبهة، وذلك في الوقت الذي كان فيه الملك محمد السادس يزور الأقاليم الصحراوية.
ومن أبرز تجليات العلاقات المتوترة بين الرابط ونواكشوط، رفع العلم الموريتاني من قبل وحدات تابعة للجيش الموريتاني في منطقة الكويرة، الواقعة تحت السيادة المغربية، الأمر الذي أجج الوضع بين البلدين، بحسب "هسبريس".
وتشهد العلاقات بين موريتانيا والمغرب توترا كبيرا، فمنصب سفير موريتانيا لدى المغرب لا يزال شاغرًا منذ قرابة خمس سنوات، وقللت السلطات الموريتانية من وجودها الدبلوماسي في المغرب إلى أضعف مستوى.
فيتو