أطلق ماستر علم النفس المدرسي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، يوم الإثنين 30 مارس 2020، خلية الإنصات والدعم النفسي والتربوي عن بعد، تحت إشراف منسقة الماستر الأستاذة المقتدرة جميلة بية.
ويشرف على خلية الإنصات والدعم النفسي أساتذة في علم النفس وأخصائيين نفسانيين، وطلبة الماستر الذين تلقو تكوينا في الإستماع والدعم النفسي، وستعمل هذه الخلية على التواصل مع المتعلمين الذين يواجهون صعوبات التأقلم مع الوضع الراهن في ظل الحجر الصحي الذي يعيشونه، بالإضافة إلى ذويهم بهدف الإستماع للصعوبات التي يواجهونها في هاته المرحلة الحساسة، ومتابعتهم وتقديم الدعم النفسي لهم.
وأعلن ماستر علم النفس المدرسي، أن فكرة مشروع إحداث خلية الإنصات والدعم النفسي والتربوي عن بعد، التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية، نابعة من الإيمان العميق بالدور السيكولوجي في مواجهة مجموعة من الصعوبات والمشاكل التي تمظهرت عن أزمة فيروس كورونا المستجد، وما رافق الحجر الصحي من تبعات على المتعلمين وأولياء الأمور، ومن خلال الوضع القائم، حيث يجد معظم الآباء والأمهات صعوبات في التعامل مع الأطفال والمراهقين، خصوصا في مصاحبتهم لاستكمال الدروس أو تجاوز الصعوبات التي يعيشونها في ظل توقف الدراسة، وارتفاع مخاوف المتعلمين والضغط النفسي الذي يواجهونه، ويمكن أن تحدث خلية الإنصات والدعم النفسي والتربوي عن بعد الفرق وتقدم إضافة سيكولوجية نوعية من خلال تقديم خدمات إرشادية هادفة دقيقة وواضحة، مع توجيهات يمكن أن تساعد المتعلمين وأولياء أمورهم على التأقلم والتعامل بإيجابية مع الأزمة الراهنة وتدبيرها بعقلانية ويقظة وفطنة، كما سيساهم المتدخلين بمعارفهم ومهاراتهم الإرشادية وقدراتهم في تخفيف حدة القلق والتوتر عند المتعلمين الناتجين عن البقاء في المنزل، مع خلق الحافزية والرفع من منسوب اللياقة والمرونة النفسية، إضافة إلى الإرشادات والتوجيهات الضرورية التي تساعد المتعلمين وأولياء الأمور على فهم الوضع وإنتاج آليات التجاوز، وسبل تحقيق المنفعة والتميز سواء الدراسي أو التوافق الداخلي الأسري.
وتتكون خلية الإنصات التي أحدتثها تنسيقية الماستر من 16 من المتدخلين والفاعلين التربويين، سيقدمون خدمات إرشادية للمتعلمين والمتعلمات للتغلب على المشاكل النفسية والضغط والتركيز، كذلك التغلب على المشاكل السلوكية، والتعلمية والمعرفية، ومشاكل الارتباط وصعوبات تقبل الوضع مع الأسرة في هذه الظروف.
كما ستتمكن الخلية من التواصل المباشر مع المتعلمين والمتعلمات وأسرهم عبر الهاتف مع الإنصات والإستماع وتقديم الدعم النفسي والتربوي لهم، وتقديم خدمات الإرشاد النفسي والمدرسي، بالإضافة إلى الإستشارات الموجهة وغير الموجهة، وتوجيه الآباء والأمهات لطرق التعامل مع أبنائهم، وتقديم الإستشارات النفسية والتربوية اللازمة في الأزمة الراهنة والمساعدة على تجاوزها، والرفع من منسوب المرونة النفسية للمتعلمين، وتعتمد الخلية في تواصلها مع المعنيين على خدمات الهاتف والتقنيات التواصلية البديلة.
وفيما يخص استراتيجيات الإشتغال فقد ارتأت الخلية أن يكون هناك ستة عشر متدخلا، أربعة متدخلين في كل مجموعة.
يتم اختيار المتدخلين بناء على إتقانهم للمجال الذي يشرفون على التدخل فيه، حيث تنجز تقارير يومية لمجموع المداخلات ويتم إرسالها للأستاذة المشرفة، وتستغرق مدة المكالمة الهاتفية بالنسبة لكل متدخل من 15 إلى 25 دقيقة لكل حالة، فيما سيتم تلقي 6 حالات في اليوم.
تنقسم خلية الإنصات والدعم النفسي إلى أربعة مستويات عمل تتضمن مجالات تدخل محددة كالآتي:
الأولى : مشاكل نفسية تعنى بمشاكل الضغط والتركيز، الخوف والقلق
الثانية : مشاكل سلوكية وتكيفية تعنى بفرط الحركة والعنف، التمرد ورفض التعلم
الثالثة : مشاكل تعلمية ومعرفية تعنى بالصعوبات المعرفية، المنهجية، التخطيط، المراجعة ونقص الحافزية
الرابعة : مشاكل الإرتباط والعلاقات الداخلية في الأسرة وتقبل الأزمة والتكيف معها إيجابيا .
ومن أجل إنجاح عمل الخلية يلتزم المتدخل بمجموعة من الإرشادات أهمها : التفرغ أثناء الفترة المعلنة والتي يتم الالتزام فيها بتلقي المكالمات.
إعداد وثائق واستمارات العمل لتعبئتها أثناء المكالمة.
التحكم في المكالمة وإقفال الخط إذا ظهر أن المتصل لا يلتزم بالأخلاق العامة أو مجرد متطفل.
الإلتزام بعدم الإنفعال أو الإنجرار وراء أي استفزاز من أي متصل والاكتفاء بتسجيل الأمر في ورقة.
تسجيل المكالمات ما أمكن لتمكين منسقة الماستر من المعطيات الكاملة.
الإلتزام بعدم تقاسم أي تسجيل أو مضمون المكالمة أو محادثة الواتساب مع أية جهة غير لجنة الإشراف.
الالتزام بالمحافظة على سرية المعلومات والأسماء وعدم تقاسمها إلا مع لجنة الإشراف.
يتم إرسال الإستمارات والوثائق التي تم تعبئتها للجنة الإشراف مساء كل يوم عمل.
يتم إخبار المتصل بالتعاقد الأخلاقي في بداية المكالمة وحدود التدخل.
يعمل المتدخل على الإرشاد النفسي والتربوي للمتصل من خلال المجال الذي يتدخل فيه .
يقوم المختص بالتعمق في المجال الذي التزم بالتدخل فيه والإحاطة بكل جوانبه وحيثياته .
لا يمكن أبدا فتح نقاشات هامشية أو الدخول في أي نقاش سياسي، ديني، عرقي، أو في تخصص آخر .
إذا ظهر على المتصل أعراض حالة مرضية يجب إخباره بضرورة الرجوع للجهة المختصة.
بإمكان مختلف الشرائح التعليمية العمرية وذويهم التواصل مباشرة مع الأساتذة والمتدخلين على أرقامهم الهاتفية من خلال لائحة الأرقام الهاتفية لإسداء النصائح والتوجيهات علما وأنّ التوقيت يمتد من الساعة الثانية زوالا إلى الساعة السادسة مساء.