بيان
تابعت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان بقلق بالغ التجاوزات التي أقدم عليها بعض من متطوعي اللجان والفرق التطوعية العاملة حالياً للمساهمة في الجهود الوطنية في مكافحة تفشي فيروس كوفيد - 19 في دولة الكويت والتي تسيء إلى العمل التطوعي وتحوله إلى وسيلة لمحاسبة الآخرين خارج إطار القانون.
وعلى الرغم من تقديرنا للدور الكبير الذي يبذله المتطوعين في خدمة جميع السكان من مواطنين ومقيمين خلال هذه الأزمة، إلّا أن مثل هذه التصرفات الفردية غير المسئولة قد تُسيء للجميع وعليه كان من واجب الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان أن تقف أمامها لإدانتها، بغية عدم تكرارها مرة أخرى.
ومع تفهمنا لضغوط العمل في مثل هذه الظروف إلا أنه مهما كانت الأسباب التي دفعت بالمعتدين إلى تجاوزاتهم، فهي غير مُبرّرة، لاسيما أنها صادرة عن أفراد ينظر لهم الجميع بتقدير ويُتوقع منهم مد يد العون والمساهمة في تقديم الخدمات للسكان وليس الاعتداء عليهم لفظياً وجسديًا.
والجمعية إذ تُشيد بتحرك الجهات الأمنية في سرعة ضبط المعتدين واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وهي في ذات الوقت تستنكر التصريحات غير المسئولة التي استهدفت رجال الداخلية وقامت بالانتقاص منهم في مثل هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد، وتشعر بالأسف حيال التصريحات التي وصفتهم بعبارات غير لائقة على الرغم من أنهم صمام أمان الوطن ويقومون بجهود جبارة في تأمين كافة مناطق الكويت.
--
الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان