هاجم الناشط الإيراني المتشدد وعالم الإجتماع، إبراهيم فايز، الأحد، البرلمان الحالي الذي يهمين عليه المتشددون ويرأسه محمد باقر قاليباف، معتبراً أن "هذا البرلمان لا يمثل أي فئة من الشعب الإيراني".
ونقل موقع "سحام نيوز" الإصلاحي عن فايز قوله إن "مجلس النواب الحادي عشر من أكثر البرلمانات عديمة المعنى بعد الثورة الإيرانية عام 1979"، مضيفاً "وقد يكون الجانب الرئيسي من هوية البرلمان الجديد مجرد معارضة للحكومة الحالية"، التي يقودها الرئيس حسن روحاني.
ورأى الناشط المتشدد إن القوى الشابة في البرلمان ستواجه رئيسه الحالي والقائد السابق في الحرس الثوري "محمد باقر قاليباف"، مطالباً قاليباف بترك رئاسة البرلمان من أجل أن ينهي حياته السياسية بطريقة كريمة.
وتابع "إذا كانت الحكومة المقبلة مثل هذا البرلمان، فسيحدث انهيار اجتماعي، وستشهد الجبهة الأصولية المتشددة إنهياراً في البلاد"، مبيناً إن "البرلمان الحالي سيكون له تأثير ضئيل على السياسة الإيرانية".
من جانبها، قالت صحيفة "شرق" الإصلاحية، الأحد، أن قاليباف أصبح تحت ضغط النواب الشبان من التيار الأصولي المتشدد، مشيرة إلى أن "قاليباف لديه صوت واحد فقط داخل البرلمان، مثل بقية النواب الآخرين".
وأضافت الصحيفة في تقرير لها إن "رئاسة قاليباف للبرلمان لا تمنحه مقاماً أكبر من المشرعين؛ ولكن هذا هو كعب أخيل الذي ظهر بسرعة".
ويعمل البرلمان الإيراني على استجواب ومساءلة الرئيس حسن روحاني على خلفية سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وإنهيار العملة المحلية وإرتفاع أسعار السكن والإيجار.
وقال عضو البرلمان الإيراني "جبار كوجك نجاد"، إن جرى جمع أكثر من 200 توقيع لمشرع من أجل استجواب الرئيس حسن روحاني على خمسة أسئلة تتعلق بسوء الأوضاع الإقتصادية".
وأضاف النائب نجاد إن "المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الشعب الإيراني ترجع إلى العقوبات وسوء الإدارة الداخلية، وعلى البرلمان واجب استخدام نفوذه لتحسين الوضع مع رقابة صارمة".
وتابع "الرئيس حسن روحاني، تم تحذيره من قبل البرلمان في نفس الوقت، لكنه لم يغير طريقة عمله، وخاصة في المجال الاقتصادي، وإذا فشلت الحكومة في الاستجابة بشكل جيد لاحتياجات الناس، وخاصة في مجال السلع الأساسية، فإن البرلمان عليه واجب ممارسة رقابة أكثر صرامة وحتى الاستجواب".
