(مراسل وكالة العرب في طهران محسن مصطفوي) نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأحد، ما تردد من معلومات عن قيام طهران ببيع جزيرة كيش الواقعة جنوب البلاد إلى الصين وفق بنود الإتفاقية الاستراتيجية طويلة الأمد التي تمتد إلى 25 عاماً بين إيران والصين.
ونقلت وكالة أنباء "فارس نيوز" المقربة من الحرس الثوري تصريحات ظريف خلال اجتماعه مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني.
ووصف ظريف الحديث عن بيع جزيرة كيش وبيع النفط للصين بقيمة رخيصة وفق الإتفاقية الاستراتيجية بأنها "شائعات ومعلومات خاطئة"، معتبراً إن من يردد تلك المعلومات هم "الأعداء" الذين يعارضون توسيع العلاقات بين إيران والصين.
وفي هذا الصدد، أوضح أبو الفضل عمويي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان، إن "ظريف قدم آخر المعلومات والتحليلات بشأن قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتفاق التعاون الشامل بين جمهورية إيران الإسلامية وجمهورية الصين الشعبية".
ونقل عمويي تصريحات لظريف خلال الاجتماع: إن علاقات الجمهورية الإسلامية مع الصين علاقة استراتيجية تقوم على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل"، مضيفاً إن "عملية تجميع هذه الإتفاقية جاء خلال زيارة السيد شي جينغ بينغ إلى طهران في عام 2015، وخلال تلك الزيارة، قرر البلدان تصميم خريطة طريق طويلة الأمد للبلدين، ولا تزال هذه الوثيقة قيد التفاوض بين الجانبين".
وكانت تقارير صحافية من داخل إيران تحدثت عن موافقة الحكومة الإيرانية على تمليك وبيع جزيرة كيش وقشم للصين كما شملت الاتفاقية الاستراتيجية مع بكين على بيع النفط الخام الإيراني للصين بقيمة رخيصة مع تواجد عسكرية للقوات الصينية في المياه الإيرانية.