اندلعت أعمال شغب في العاصمة الجابونية ليبرفيل يوم الخميس في ثاني يوم من الاحتجاجات العنيفة التي أطلقت شرارتها انتخابات متنازع على نتائجها حيث قتل ثلاثة أشخاص واعتقل المئات بعدما رفض جان بينج منافس الرئيس علي بونجو النتائج التي منحت بونجو الفوز بفارق ضئيل.
وقال شاهدان ومصدر في الشرطة إن أعمال شغب اندلعت في تسع ضواحي على الأقل في ليبرفيل صباح يوم الخميس.
وقال وزير الداخلية باكومي موبيليت بوبيا إن ثلاثة أشخاص قتلوا واعتقل 1100 آخرون في أنحاء البلد الواقع في غرب أفريقيا ويسكنه 1.8 مليون شخص وأحد أكبر منتجي النفط في القارة.
وقال بونجو إن جمهور الناخبين أصدر حكمه ووصف معسكر منافسه بينج - وهو حليف وثيق سابق لأسرة بونجو - بأنه "مجموعة صغيرة لا هم لها إلا انتزاع السلطة لنفسها."
وقال بينج الذي رفض نتائج الأربعاء ووصفها بالمزورة في مقابلة مع رويترز إن شخصين قتلا وأصيب كثيرون عندما هاجم الحرس الرئاسي والشرطة مقر حزبه ليل الأربعاء.
ودعا بينج إلى مساعدة دولية لحماية المواطنين مما وصفها بأنها "دولة مارقة".
في غضون ذلك دعت فرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الهدوء وطالبت سلطات الجابون بالكشف عن نتائج كل مركز من مراكز الاقتراع لمزيد من الشفافية. كما دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس.
وتمنح نتيجة الانتخابات أسرة بونجو سبع سنوات أخرى في السلطة الممسكة بزمامها منذ نصف قرن في بلد يمثل النفط نحو 60 في المئة من ناتجه المحلي الإجمالي.
واتهم مكتب بونجو معسكر بينج بالتخطيط "لهجمات منسقة على رموز الدولة" مضيفا أن قوات الأمن ردت على ذلك بتطويق مقر بينج واشتبكت مع أنصاره مما أدى إلى مقتل شخص واحد.
وكالات