كشفت وكالة “رويترز” النقاب عن سماح السعودية رسمياً لشبكة “بي إن سبورت” الرياضية القطرية بعودة بثها التلفزيوني في المملكة.
وقالت الوكالة إنه سيتاح لمكاتب شبكة “بي إن سبورت” العمل في المناطق السعودية وبيع أجهزتها رسمياً، بعد منع استمر نحو 3 أعوام.
وتقوم الشبكة القطرية بنقل حصري لبطولات كأس العالم لكرة القدم، وكؤوس أمم أوروبا وأفريقيا وآسيا وكوبا أمريكا، فضلاً عن دوريات الأبطال في القارات المذكورة.
وتمتلك “بي إن سبورت”، المعروفة باسم “البنفسجية”، حقوق البث الحصري لكبرى الدوريات الأوروبية، وفي مقدمتها “الإنجليزي والإيطالي والإسباني”.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين فتح جميع الحدود البحرية والجوية والبرية مع قطر، وبدء تسيير رحلات بين البلدان الخليجية معها.
وتدشين التبادل التجاري، عقب انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي بمدينة العلا السعودية.
ونتج عن قمة العلا، التي عُقدت في 5 يناير الجاري، توقيع اتفاق مصالحة.
أنهى إجراءات قاسية فرضتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر، منذ يونيو 2017.
وكانت السعودية حظرت قنوات قطر الرياضية وصادرت أجهزتها في البلاد، إلى جانب ترويج جهات سعودية لإطلاق مجموعة قنوات رياضية جديدة.
قالت حينها إنها ستُنهي ما أسمته “احتكار بي إن سبورت” لحقوق بث البطولات الدولية.
وبعد شهرين من اندلاع الأزمة الخليجية، 5 يونيو 2017، ظهرت قنوات مجهولة المصدر تُدعى “بي آوت كيو”.
وشرعت بنقل جميع الأحداث والفعاليات والبطولات الرياضية التي تمتلك قنوات “بي إن سبورت” القطرية حقوق بثها حصرياً، ثم توسعت ببث محتواها الترفيهي أيضاً.
وفي أغسطس 2019، توقفت “بي آوت كيو” عن البث، وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خبر توقفها نهائياً.
لكن لم يتسنَّ التأكد من صحة ذلك من مصدر مستقل.
قرصنة رسمية
وأدانت منظمة التجارة العالمية رسميا، في 16 يونيو 2020 نظام آل سعود، بانتهاك حقوق شبكة “بي إن سبورتس” الرياضية القطرية.
وأكدت أن الرياض ضالعة في انتهاك قوانين الملكية الفكرية بوقوفها وراء قناة “بي آوت كيو”.
وأصدرت لجنة التحكيم لهيئة تسوية النزاعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية، تقريرها النهائي بشأن عملية القرصنة والسطو الواسعة والطويلة التي قادتها “بي آوت كيو”
على برامج شبكة قنوات “بي إن سبورتس” منذ أغسطس/آب 2017، أي بعد حصار قطر بنحو شهرين.
وأوضح التقرير أن قناة “بي آوت كيو” موجودة في المملكة وأن الأخيرة غضت الطرف عن قرصنتها لبرامج “بي إن سبورتس”.
وقال إن “السعودية خالفت القانون الدولي للملكية الفكرية وفقا لأدلة مقدمة من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)”.
وكشف أن “بي آوت كيو” استفادت من دعم مؤسسات وشخصيات سعودية نافذة، منها المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني.