ينظم مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية –مدى، فعاليات المنتدى المغاربي الثاني عشر حول موضوع "المناطق الحدودية بالمنطقة المغاربية؛ إشكاليات التنمية وتحديات الأمن الإقليمي" وذلك يومي 30/31 يناير 2021. تنظم فعاليات المنتدى بمدينة الدارالبيضاء، وتعرف مشاركة أكاديميين وفاعلين في المجتمع المدني والسياسي بالمنطقة المغاربية عبر تقنية التواصل عن بعد.
جدير بالذكر أن برنامج "المنتدى المغاربي" ، الذي يتشكل مجلس أمنائه من وزراء سابقين، وأكاديميين، وبرلمانيين، وفعاليات مجتمع مدني، من الأقطار المغاربية الخمسة، انطلق سنة 2010 في ذكرى توقيع اتفاقية "اتحاد المغرب العربي" بمراكش، ويهدف إلى إبقاء اتفاقية مراكش حية في الأذهان، وتأكيد انخراط المجتمعات المغاربية في هذا المشروع، باعتباره السبيل الأفضل لتحقيق التنمية، والاستقرار، وتوفير السلم والرفاهية لشعوب المنطقة.
تتوزع أنشطة المنتدى المغاربي في دورته الحالية إلى موائد مستديرة وجلسات يتم فيها تناول موضوع الدورة عبر ثلاثة محاور:
المحور الأول: إشكاليات تنمية المناطق الحدودية بالمنطقة المغاربية
لا شك أن المناطق الحدودية تحظى باهتمام دول المنطقة المغاربية، غير أن هناك إجماع حول الصعوبات التي تعرفها الوضعية الاقتصادية والاجتماعية بهذه المناطق، أرضا وإنسانا، ولذلك يطرح هذا المحور مجموعة من الإشكاليات من أجل معالجتها وتتمثل فيما يلي:
كيف تحضر المناطق الحدودية ضمن البرامج والمقاربات التنموية الخاصة بدول المنطقة المغاربية؟ وهل هناك جهود من أجل تدارك التأخر المتراكم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المناطق منذ استقلال هذه الدول وإلى اليوم؟ هل يمكن أن تكون تنمية المناطق الحدودية فرصة للتكامل الاقتصادي المغاربي وتعبئة استثمارات على مستوى البنيات التحتية لربط الدول ببعضها وإنعاش الدورة الاقتصادية؟ كيف يمكن أن تكون تنمية المناطق الحدودية فرصة للتعاون ومحفزا للترافع من أجل تفعيل الاتحاد المغاربي؟
المحور الثاني: تحديات الأمن الإقليمي بالمنطقة المغاربية وضرورة الاهتمام بالتعاون في تدبير المناطق الحدودية
من بين أبرز التحديات التي تواجه الأمن الوطني والإقليمي للمنطقة المغاربية، ما تشهده المنطقة من تهديدات متمثلة في الإرهاب ومشاكل الهجرة غير الشرعية ثم انتشار ظاهرة تهريب المخدرات والأسلحة والجريمة المنظمة، وهي التحديات التي تعتبر المناطق الحدودية أكثر المناطق المعنية بها، والتي تطرح مسألة تنمية هذه المناطق في قلب اهتمامات دول المنطقة المغاربية، ومن هذا المنطلق فإننا نسعى من خلال هذا المحور إلى تطارح الإشكاليات المرتبطة بالتصورات المتكاملة والحلول المقترحة من هذه الدول من أجل مواجهة هذه التحديات، وكيف يمكن أن نحول هذه الظواهر من تهديدات إلى فرصة لتعزيز الاندماج وتحقيق التعاون المغاربي، كما نسعى إلى مساءلة الدول المغاربية عن الأجندات والاستراتيجيات المتبعة من أجل إحداث أقطاب إقليمية للتنمية متمثلة في المناطق الحدودية كفيلة بمواجهة مختلف التحديات المشار إليها.
المحور الثالث: التنمية بالمنطقة المغاربية وتحديات أزمة كورونا
تطرح المرحلة الراهنة التي تمر بها مختلف دول العالم، وتخلف تأثيرات وخيمة على الدول الأكثر تأخرا في مؤشرات التنمية، الكثير من التحديات على منطقتنا المغاربية، ويحضر سؤال التنمية –في مختلف المجالات- على رأس أهم القضايا التي تشغل الباحثين والمشتغلين بالعمل السياسي...، ويهمنا بشكل كبير في هذا الملتقى أن يتم التركيز على سؤال التنمية على المستوى الاقليمي في ظل جائحة كورونا وتأثيراتها، وأهمية التفكير في قضايا التنمية من منطلق التكامل والتعاون الاقتصادي بين الدول المغاربية والفرص المتاحة في هذا السياق، وكيف يمكن اعتبار جائحة كورونا فرصة ثمينة لتفكير جماعي من أجل الخروج من هذه المرحلة بأقل الأضرار.
جدير بالذكر أن برنامج "المنتدى المغاربي" ، الذي يتشكل مجلس أمنائه من وزراء سابقين، وأكاديميين، وبرلمانيين، وفعاليات مجتمع مدني، من الأقطار المغاربية الخمسة، انطلق سنة 2010 في ذكرى توقيع اتفاقية "اتحاد المغرب العربي" بمراكش، ويهدف إلى إبقاء اتفاقية مراكش حية في الأذهان، وتأكيد انخراط المجتمعات المغاربية في هذا المشروع، باعتباره السبيل الأفضل لتحقيق التنمية، والاستقرار، وتوفير السلم والرفاهية لشعوبنا