تساءل العديد من سكان الجماعة الترابية لأجدير بإقليم الحسيمة عن المنطق الذي يتحكم في اعداد تصميم التهيئة وعما اذا كان مسؤولو هذه الجماعة يستحضرون مصالح الساكنة وحقهم في محيط ترابي وعمراني معد بشكل منظم ولكن في نفس الوقت قادر على جلب التنمية.
واستغرب هرلاء السكان الطريقة التي يتم بها اعداد تصميم التهيئة والذي جعل اراضي بمركز الجماعة مخصصة للفيلات في الوقت الذي يستدعي فيه المنكق التنموي ان تكون مخصصة للعمارات والمحلات التجارية والترفيهية باعتبار المركز هو القلب النابض للجماعة.
واضاف سكان هذه الجماعة ان تصميم التهيئة بالشكل الحالي وتخصيص هذه الاراضي للفيلات او العمارات لا يتحكم فيه الا النزوع الشخصي لعض المنتخبين وليس البعد التنموي او تنظيم المجال العمراني والترابي بما تقتضيه اهداف القوانين ووثائق التعمير.
وعبر بعض السكان عن استياىهم العميق من مآل ملاحظاتهم وتعرضاتهم التي لم تاخذ بعين الاعتبار حين انجاز هذا التصميم رغم الوعود التي تلقوها من رئيس الجماعة للنظر في الأمر والاخذ بهذه التعرضات التي يفرضها المنطق وكذا مصلحة الجماعة في مركز حضري يتوفر على بنية تحتيودة ومرافق تجارية وليس ان يحول الى مجرد مرقد او فندق.
وطالب السكان المتضررين من طبيعة هذا التصميم الجهات المسؤولة وباقي المتدخلين بالتدخل العاجل واصلاح ما يمكن اصلاحه بالشكل الذي يستجيب لمنطق سير الحركة العمرانية بجماعة اجدير خاصة وانه لا يعقل تخصيص مناطق للفيلات في اراضي واقعة مثلا بمحاذة الطريق اارابط بين الحييمة واجدير.
مارية بودلال الحسيمة