يحتوي دخان التبغ على أكثر من 7،000 مادة كيميائية، بما في ذلك مئات المواد السامة وحوالي 70 مادة يمكن أن تسبب السرطان. ثلاث من هذه المواد هي: القطران، النيكوتين وأول أكسيد الكربون، تشكل خطرا كبيرا، بوجه خاص.
والقطران هو عبارة عن مادة تصبح لزجة في الرئتين وتحتوي على العديد من المواد المسببة للسرطان.
والنيكوتين هو مادة كيميائية تسبب الإدمان وتدخل في مجرى الدم وتنتقل إلى أجزاء كثيرة من الجسم. ويعتقد بعض الخبراء أن النيكوتين هو مادة قابلة للإدمان أكثر من الهيروين أو الكوكايين. فالنيكوتين ينشط المستقبلات في مراكز المتعة في الدماغ.
وبينما يكسر الجسم النيكوتين ويغسله بعيدا عن النظام، فالمدخن تنتابه الرغبة الشديدة في التدخين أكثر للحصول على مزيد من النيكوتين. يجب على مستخدمي التبغ الحفاظ على الحصول على النيكوتين لتجنب أعراض الانسحاب، وبالإضافة إلى ذلك، فكما اعتادت المستقبلات على النيكوتين، فإنها تحتاج إلى المزيد من النيكوتين من أجل تنشيطها.
وأول أكسيد الكربون هو غاز عديم اللون يقلل من كمية الأوكسجين التي يمكن لخلايا الدم الحمراء أن تحملها وتنقلها إلى جميع أجزاء الجسم. فكل جزء من الجسم يعتمد على الأكسجين ليؤدي وظيفته.
والتدخين يرسل النيكوتين إلى الرئتين، مباشرة، حيث يتم امتصاصه عن طريق الدم المؤكسج، ويصل إلى القلب، ويضخ في الشرايين وإلى المخ.
والنيكوتين في التبغ المستنشق والممضوغ، والذي يتم امتصاصه بصورة رئيسية من خلال الأغشية المخاطية للفم، يصل إلى الدماغ ببطء أكثر، ولكن الاستعمال المستمر يحافظ على مستوى ثابت منه في الدم والدماغ.
من التدخين وأضراره أن النيكوتين ينشط مركز المكافأة ومركز التحفيز في الدماغ. فكل جرعة من النيكوتين تنتج مشاعر ممتعة.
ولكن بينما تتم إزالة النيكوتين من الجسم، فإنه يتم استبدال مشاعر السرور بأعراض غير مريحة من مشاكل التركيز المرتبطة بالانسحاب والمشاكل العصبية والصداع، زيادة الشهية، الدوخة، التهيج، القلق، الاكتئاب ومشاكل النوم. وهذا يدفع المدخنين إلى البحث عن سيجارة أو غيرها من وسائل التزود بالنيكوتين.
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية