ملف ازمة نتائج الانتخابات مازال ساخنا ، والحلول بين الفرقاء السياسيين مازالت معدومة او شبة معدومة ، ومحاولات احتواء الازمة ربما اجلت التصعيد والمواجهة حتى اشعار اخرى ، لكنها لم تنتهي ازمة قد تحرق الاخضر واليابس اذا لم يكن هناك حلا شاملا للقضية الاساسية .
الوضع العام للبلد لا يتحمل الازمات او الصراعات ولأسباب يعرفها الجميع ، لأننا نعيش في وضع قابل للانفجار في اي لحظة, وهناك عدة اطراف تسعى الى اشعال الفتنة بين ابناء الوطن والمكون الواحد، من اجل تمرير مشاريعها الشيطانية ، وجعل البلد ساحة صراع او تصفية الحسابات بين الاطراف المتناحرة ، وقد عشنا تجارب مريرة للغاية بعد سقوط النظام السابق ، ومازلنا ندفع ثمن هذا الصراع المحتدم حتى يومنا هذا.
دعوة سماحة السيد عمار الحكيم الى تشكيل حكومة توافقية ( حل وسطي ) لا يتجاوزها عمرها اربعة سنوات، والاستعداد للانتخابات المبكرة ، هو حل من اجل عدم تفاقم الامور ، والخروج من الازمة باقل الخسائر الممكنة ، لكن لو اخذنا الامور من طرف اخر، نجدها حلول وقتية لا تنسجم مع حجم المشاكل المتفاقمة ، ومتطلبات مرحلة بحاجة الى حلول جذرية وواقعية وشاملة يحتاجها البلد والمواطن .
لذلك على القوى الوطنية تحكيم لغة العقل والمنطق في وقتنا الحاضر ، واللجوء الى طاولة التفاوض والحوار لعلها تحل الازمة الحالية ، لكن في المقابل عليها ادراك ان المواجهة الحتمية مع القوى التي لا تريد الخير للبلد ستحدث اجل اما عاجلا ، ومعارك التي خاضتها من اجل تحرير الارض من دنس الارهاب ،وقدمت للعالم أروع صور التضحية والفداء عليها الاستعداد لمعارك اخرى اشد ضراوة من معارك دحر داعش من اجل طرد المحتل واعوانه ، وايجاد حل شاملا للمشاكل البلد واهله .
ماهر ضياء محيي الدين