إنتهى اليوم كأي يوم وانطوت صفحاته لتصبح من الماضي القريب حاله حال سنين العمر التي أنقضت حتى امتلئ الرأس شيباً وبدأت تجاعيد الشيخوخة تظهر على الوجوه وحنين الماضي يداعبني واحياناً قلبي يتألم من جروح أصبت بها من أعز انسانة كنت احدثها عن همي وأحلامي ولم أعرف ما في داخلها ولا نواياها التي تبين انها مليئة بالسموم التي اكتشفتها بعد عٌمر طويل .
لم أكد اصدق ماجرى ومازلت أعتقد إنني كنت أحلم كل هذه السنين ندمت كثيراً على تلك العلاقة لكن رغم الآلم سوف أطوي أوراق الماضي وأعيش حياتي دونها وكلما مرت ذكراها تغيرت أكثر وأكملت طريقي نحو القمة . لأقول لها انك خسرتِ وأنا ربحت أجل قررت أن أنساها ولا أنطق أسمها لأنها اصبحت من الماضي والحياة مدرسة كل يوم نتعلم منها درساً جديداً كنت أقصر احياناً على نفسي من أجلكِ والآن عدت لها لأن الأهتمام بها أولى من الأخرين نفسي اولاً قبل أي شيء آخر لكي استطيع ان أهب الحب والحنان للمحيطين بي .
فانا كالشمس التي تنير الطريق للأخرين واذا غربت سيعم الظلام عليهم وأولهم انت .
بقلم : سركول الجاف