ايها البنات . هل تعلمنَّ متى يطرق الشباب عليكُنَّ الباب ؟
عندما ترتدي ملابس مُحتشمة تنقل عنك صورة مقبولة فالأزياء رسالة يمكن من خلالها ان يفهم الناظر اليك اشياء كثيرة عن شخصيتك التي عنها انت مسؤولة . وليس الستريج الذي يصورك من عالم اخر لايعرفوه الا عندما تثار شهواتهم . لا تكوني عارضة ازياء ومُقلدة لكل الشخصيات السلبية اللواتي يطلق عليهن الان ( فنانات ) لان الذي يبحث عن الزوجة ستكون اولى اولوياته نقاء السمعة وروعة التاريخ للشخصية والعائلة . لن يتزوج فيفي عبده ولا اليسا صدقيني وان فعل فستنتهي حياتك بعد ان يُشبع الدافع الجنسي ويملُ من الرقص والمرح وحفلات المجون والاغراء .
ستقولي ان التافهات حظوظهن افضل . نعم اعرف ذلك لكنه ارتباط المتعة واللذة فشبيه الشيء مُنجذبٌ اليه وقد يكون خلفه مشروع عمل غير مكشوف وليس زواجا من اجل انشاء اسرة وبيت شرعي قائم على الحُب . من يرتبط بك من اجل جمالك ما الذي سيفعله عندما يزول . او مالك . لكن الذي تعشقك كل خلايا جسده سيستمر حُبه اليك طالما هو على قيد الحياة . ابحثي عن الذي يُحبك لذاتك انت ... سيتقدم عندما تملئي عقلك بالثقافة والعلوم لأنه يريد ان يتطور ويُصبح اكثر نجاحا واولاده من بعده ذا قيمة واهمية عاليتين . سيتشرف بالارتباط بك عندما تكون عينيك بلونها الحقيقي وشفتيك طبيعية ووجهك كما رسمه الله وليس كما امرك ابليس الذي قال ( ... وَلآمُرَنَّهُم فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلقَ اللَّهِ ... الآية ) سيُقبل الايادي لتكوني شريكة حياته عندما تكوني انثى . ولا تشاركيه في بنطاله وردائه وحتى احذيته .
هل تعلمين الاثار النَفسية والصِحية والجَسدية وتبعاتها التي تُؤدي إلى اضطِراب الهَوية الجِنسية لَدى الذكَر والأنثى ثُمَ تقودهم الى مَشاكل سُلوكية خَطيرة كانَت السَبب في خَراب الكَثير منَ البُيوت . احد اهم الاسباب هو الملابس . لأنها ادت الى تَخنُث الرَجل بعد تَقليدهُ لهُنَ وتحول المرأة الى ذكر. بعد ان برمجتها الافلام والمُسلسلات التي هُيئت بشكل مُخطط ومدروس .
ما الذي يُؤهلُكِ لان تَكوني امرأة ناجِحَة تَجذِبُ الرجل وتُحافِظ على حُبهُ لَها ؟
أهُوَ تَقليده أم تَصرفاتَكَ أيُها الشاب كَالنِساء تجعلكَ مَرغوبا لديهنَ ؟
بشكل تدريجي سترتفع لديك طاقة الذكورة فهرمون ( التستوستيرون ) في جسد الرجل هو المُختص بعلامات الذكورة . يُقابله هرمون الأنوثة الإستروجين لدى المرأة . وهو موجود في كلا الجنسين . لكنه عند الذكر أعلى بـ 20 ضعفاً مما لدى الانثى وكلاهما يحملانه في آن معاً بشكل متوازن ولكن إذا تغيرت النسبة بسبب التأثيرات اختل التوازن بينهما .إن طاقة الذكورة هي المسؤولة عن إبراز الصفات التالية على سبيل المثال : الإصرار . الإنتاج . المُنافسة . حُب السيطرة . المُخاطرة . الرغبة في الحماية . العنف . وتؤدي زيادتها إلى رفع مستوى الصفات السابقة . أما طاقة الأنوثة فإن هبوط مستوى الهرمون يؤدي إلى انخفاض نسبة الذكورة لتزداد تلقائياً الأنوثة التي تتمثل في زيادة مُستويات التواصل . الحُب . التفهم . التعاطف اللين . الحنان . الرغبة في الرعاية . الضعف .
السؤال المصيري إذن .
متى تزيد طاقة الذكورة عند المرأة ؟
عندما يكون تفكيرها في النجاح . والتفوق . والوصول إلى أهدافها بنفس اسلوب الرجال . ترتدي ملابسهُم وتُقلدهُم ويزداد لديها حُب ( السيطرة . المُنافسة . المُخاطرة . الخ ) والبيئة التي تتواجد فيها ( عمل أو نشاط أو مُناسبة أو حتى عرس ) وبالأخص التجمعات النسائية التنافسية . وقد ثبت أن المرأة التي تقود مجموعة نساء تتحول إلى ديكتاتورية الأمر الذي يُفسر قَسوة بعضهنَّ على بناتهنَّ . إن رغبتها في طرد المُتطفلين بسبب طبيعتها المُلتزمة يُؤدي إلى ارتفاع مُستوى الهرمون وزيادة طاقتها الذكورية فيبتعدوا عنها تلقائياً . وتحمّلها العديد من المسؤوليات في آن واحد ( البيت أو العمل ) خصوصا المُجتمعات التي تُنادي بالمُساواة وعدم رغبتها في أن يُسيطر على حياتها رجل وانعكاس ذلك على تفكيرها في احتقار دورهُ والتقليل من شأنه (مثال : الرجال كلهم واحد . الرجال لا يستحقون ) أو الألم الناتج من تجارب سابقة ورغبتها في حماية نفسها ومشاعرها من الوقوع في تجربة جديدة .
هل من المُمكن أن تزيد مُستويات طاقة الأنوثة لدى الرجل ؟
الجواب : نعم .. كيف ؟
بانخفاض مستوى هرمون الذكورة في حالات التغيير في أفكاره التي تؤثر على سلوكه الذي يُشابه البنات وشكل ونوع الملابس التي يرتديها ومشاعر الإغراء . سيصبح بينه وبين الانثى صراعاً على الادوار .
من يثبت نفسه على من ؟
من السيد الحقيقي في البيت ؟
إن أغلب النساء الناجحات يجدن صعوبة في الحصول على شريك مناسب وحياتهنَّ تعيسة لأنها في صراع مُستمر لإثبات الهوية والكفاءة والشخصية ولا تدرك أن تأثير نجاحها ينعكس عليها سلبا وتتحول من حواء . إلى مُسيطرة . مُتحدية . مُنافسة . مُنتقدة .عصبية كثيرة الصراخ تنتزع مسؤوليات الرجل لنفسها لأنها تفقد ثقتها بأهليته في حملها وترفض الاعتذار أو التراجع لأنهُ يعتبر اعترافاً ضمنياً بسيطرته ومُقارنة بينهُ وبين غيره لأنها تعتقد أنهُ أقل من الآخرين . تكثر من الألفاظ الجارحة أو الشتائم أحيانا ولان لكل فعل رد فعل يُساويه في القوة ويُعاكسه في الاتجاه يؤدي بالخلاصة إلى نفوره ويلجأ إما لفرض سيطرته بالقوة والصراع الدائم معها أو الانكماش التدريجي والتخلي عن حُبها وحمايتها والعناية بها ليبحث عن أنثى حقيقية تبرز طاقته الذكورية التي افتقدها معها .
الحل؟
معادلة بسيطة وقاعدة للحياة تعلميها . وعلميها لغيرك من اليوم . قال تعالى ( هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ) البقرة 187 ... المقصود بالآية كلا الزوجين يَستُر الآخَر ويمنعهُ مِن الفُجور والحَرام . لن تَجدي في العالم كلاما أرق أو أعم من التعبير القرآني أعلاه ولن ينفع نجاح أي امرأة بالكون دون أن تخلع أقنعتها وطاقتها الذُكورية وتُحولها . حُباً . وثقة . وإعجابا . وتقديرا . حينها سيتحرك نحوها الرجل . عطفاً . وحناناً . وحماية .
تعتقدين إن تطبيق ذلك صَعب ؟
مَن قالَ أن النَجاح امرَهُ يَسير ؟ وأن لُعبة الحُب سَهلة ؟
لكل نجاح ثمنهُ وعليكِ أن تكوني مُستعدة لدفع الثمَن واحرصي دائما أن تُشعريهِ بأهميتهِ ولا تَسحبي من رصيد حبهُ لك . قبلَ أن تَكوني قد عَبأتِ رَصيدهُ أولا .
كوني مُتجددة دائما لان قيمة المرء فيما يحقق من انجاز .
ماهو الانجاز الذي يميزك عن الاخرين اذا . هذا هو السؤال . والاهم ان تسألي نفسك دائما . ما الجديد في حياتي ؟ حتى لايتسلل الملل الى بيوتكم ويبدأ بتدميرها .
محطات كثيرة عليك ان تتجاوزيها . العائلة المُحبطة والجهل والخرافة والسلوك الخاطئ الذي يُحرك حياتهم . الوجه الجميل من الدنيا يستحق ان نعيش من اجله ونستمتع به . اما القبيح فلابد ان نرمي به في حاوية النفايات والى الابد .
محمود الجاف