تعد البرامج الثقافية احدى ركائز بناء المجتمع والسد المنيع بوجهة الغزو الثقافي الذي لا حد له ولا صوب
من المستفيد الحقيقي ؟
بات من المعلوم والمؤكد لدى الجميع ان الثقافة سلاح ذو حدين يستخدم من الخصوم في اوقات الحرب والسلم حاله كحال الاسلحة الفتاكة بل عملت الاجهزة العالمية المخابراتية على الاهتمام الكبير بهذا السلاح المدمر وسخرت اغلب امكانياتها من اجل استخدمه ضد اعدائها بكل الطرق والوسائل المتاحة والغاية تحقيق اهدافها وغاياتها باقل الخسائر الممكنة دون اللجوء الى استخدام السلاح والدخول في حسابات الحروب بين الخاسر والمنتصر والتحالفات وما شابه .
وفي الطرف الاخر توظف الدول جل جهودها من اجل بناء مجتمعها وتحصين ابنائها ضد هجمات الاعداء الثقافية وعليه تهتم الدولة بالمقام الاول واقصد هنا الجانب الفكري ببناء المدارس والكليات والمعاهد المتطورة وتوفير كافة الاجهزة والمعدات المتطورة مع وضع مناهج تربوية واقامت الندوات والمهرجات الثقافية الهادفه من اجل صقل قدرات وطاقات شبابها الواعي والمثقف خصوصا والمجتمع عموما (بيت القصيد ) .
ما حدث في حفل الفنان محمد رمضان الذي اقيم في عاصمه العلم والعلماء يدعوا الجهات ذات العلاقة بأجراء تحقيق مهني وشفاف ومن ذوي الاختصاص وبعيدا عن المكاسب السياسية والاعلامية من اجل محاسبة دعاة ومنظمي الحفل لان هكذا مهزلة بمعظم تفاصيلها يحب ان لا تمر مرار الكرام دون حساب او عقاب ولا تتكرر مستقبلا لان اثارها السلبية وانعكاساتها المؤثرة على شبابنا وخيمه جدا وستفتح الباب نحو اقامة هكذا حفلات اسوء من السابق بكثير ونحن نعيش الازمات الفكرية الثقافية الواحدة تلو الاخرى وما نشاهد من تصرفات وعلاقات وعادات وتقاليد بعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا الحنيف وثوابتنا المجتمعية المعروفة من الجميع .
ختاما ندعوا اهل الشأن بإقامة الندوات واللقاءات او الحفلات التي تعزز من ثقافة الفرد العراقي ونجعل منها منطلقا لعودة العراق الى حجمه الطبيعي بان يكون ملتقى للمفكرين والمبدعين من اجل مصلحة البلد واهله .
ماهر ضياء محيي الدين