صم بكم عم فهم لا يعقلون ولا يفقهون لما تولى سدة الحكم منذ سقوط الطاغية ليومنا هذا ، ونحن نعيش في دوامة لا يعرف اوالها من اخرها ، ولن تكن النهاية سعيدة بطبيعة الحال حسب واقع بلد الحضارات العريقة والثروات الطبيعة الهائلة .
سؤلنا ما رأيكم في من تولى حكم العراق بعد 2003 ولحد يومنا هذا ؟
الإجابة من الأغلبية ستكون بحرقة قلب ودمعة جارية وشكوى يرفعها بصوت عالي ويعلوها الشجن الكبير والحزن العميق عن ماذا أتحدث وأي جانب أتكلم وسيل دمائنا ما زال يجري بدون توقف من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب وشبابنا تذبح كما تذبح الشاه وعوائنا هجرت وهي تعيش في أوضاع يندى لها الجبين وتقشعر منها الجلود وتقدمنا بمراتب متقدمة عالميه في الفساد وأسوء سمعة وحتى من يريد مساعدتنا يخشى على ماله من السرقة وعلى روحه من القتل والعقاب الشديد و أرضينا أصبحت ساحة حرب بالوكالة عن الآخرين ومحل لتصفية الحسابات و يفرحنا أكثر إننا نستورد كل شيء ولا نصدر إي لأنه جرم يحاسب عليه وقائمة طويلة من الخراب والدمار في كل الجوانب وكنا ننتظر الفرج بعد سنوات عجاف وصبر أيوب وغربت يوسف بعد دخل علينا عدو لا توجد في قوانينه و دستور من خالي مفردة الرحمة لأنه لا يعرف غيرت لغة القتل و العنف لكن مشيت السماء خلصتنا من الهول الجامح وما ارحمها علينا من رحمة من لا يرحم قد توهمنا في بصيص من الآمل قد يحدث ونحلم كحلم نبي الله يوسف عندما رأى احد عشر كوكب وشمس سجدت ما كان يعلم إن تحقيق حلم سيكون بعد صبر وفرقه وسنوات غربة قاتله ونحن أيضا كنا نتأمل الخير وبدء ربيع البلد بعد طول انتظر ليستمر قادتنا الأعزاء بنفس نهجهم ليكملوا ما بدوا بيه دون كلل أو ملل مهما بلغ السيل الزوبى ومهما حدث أو يحدث الأهم عروشهم الخاوية وقصورهم المظلمة هم لا غيرهم من يتولى دفة قيادة سفينة النجاة ليعبروا بيه نحو شاطئ الأمن وإنهم عديمي المعرفة في قيادة السفن في ظل أمواج عاتية ورياح لا تستطع أشرعة سفن صدها فغرقت البلد وأهله في بحر الظلمات لنقول الماضي ارحم من الحاضر اين دعواتكم السابقة ؟ نحو عراق تعددي موحد متساوي الحقوق أين ذهبت إذا كلامكم من باب تسقيط سياسي أو تريد تحقيق مكسب سياسي فان المجرب لا يجرب لذا المفروض إن تكون دعواتكم نحو توحيد الصف الوطني لمجابهة الإخطار المحدق بنا من جانب وان نكون مصلحة البلد واهله وليس مع طرفا ضد طرف ونشجع الناس على المشاركة في الانتخابات من خلال برامج اصلاحية حقيقية لا انتخابية بحته ، ولكن اين ضمائركم يا وعود الاصلاح ؟ .
ماهر ضياء محيي الدين