مثل غيري جالس أمام شاشة التلفاز ، أقفز من قناة أخبارية إلى أخرى ، أتابع باهتمام الحرب الطاحنة التي تشنها روسيا العملاقة على أوكرانيا هذه الدولة المثقلة بمشاكل وهموم منذ أن تم الاعتراف بها .
نعم أنا متعاطف مع أوكرانيا لأني ذقت طعم الحرب ومرارتها ، وشاهد على مآسي عاشتها منطقتنا منذ أن خلقني الله عز وجل .
دول العالم والتي تطلق على نفسها عظمى كعادتها لا تملك سوى التنديد والشجب والاستنكار وفرض عقوبات هزيلة ، وبصراحة هذا شيء متوقع فلا أحد يساعد الآخر إلا بمقابل ، وأوكرانيا لا تملك شيئا يذكر حتى تقدمه حتى يهب الجميع لنجدتها .
مصيبة أوكرانيا تدعونا للتفكر بواقعنا وبما نحن فيه ، فنحن ككيان نعاني للغاية وأعدائنا كثر ويريدون "أكلنا" اليوم قبل الغد .
أنا شبعت من الأحاديث أن لنا قوة ودول العالم لم تستغني عنا وأننا رعاة سلام ، وكلنا يعلم في مرحلة ربيعنا العربي "الملتهب" لم يقدم أحد المساعدة لنا ، وباتت بعض دولنا "دون ذكر الأسماء طبعا " مكب نفاية لكل قاذورات البشر ، وحدثت مجازر جماعية ولم نجد حتى يومنا هذا جثث ضحاياها.
أرجو أن يعي الجميع ما يحدث حولهم وأن يكونوا واقعيين ، لأن "الأيام دول والاحوال تتغير" .
حسين علي غالب