يرسل عدة رسائل على صفحتي في الفيسبوك ، وبسبب انشغالي الشديد في هموم حياتي اليومية ، يرسل ألي رسالة صوتية ، طبعا كثرة الرسائل ومعها في النهاية رسالة صوتية ، هذا معناه أمر مهم بل وخطير .
خفت من فتح الرسالة الصوتية خوفا من أن أسمع خبر محزن ، فلقد تلقيت أخبار محزنة كثيرة منذ بدأ وباء كورونا اللعين ، والله يعلم ما الذي يخبأه المستقبل القريب لي ولبقية البشر .
لم أجد أمامي حل إلا أن أفتح الرسالة الصوتية ، وإذ أجد صديقي العزيز سامحه الله يدعوني للاستعجال بلهجة قاسية إلى المشاركة في دورة تتم عبر الانترنيت تقوم بها إنسانة مشهورة جدا والدورة عن "الاتيكيت"..!!
عجزة عن الإجابة لدعوة صديقي العزيز ، فلقد دخلت إلى صفحة الانسانة المشهورة التي تعطي الدورة وإذ وجدت مقاطع فيديو وآراء وحلقات نقاشية والدورة لعدد محدود ولا تقام إلا كل شهرين .
لا أستطيع أن أصف الموضوع بأنه تافه وسخيف لأن المشاركين من مختلف مكونات المجتمع ،وأغلبهم أصحاب شهادات عليا من أرقى الجامعات العالمية .
استشرت أكاديمي أعشق آراءه وأفكاره في الأمر رافعا لشعار " ما خاب من استشار "، فأجابني وابتسامة مرسومة على وجهه "نحن أصحاب الاتيكيت ، فقدوتنا سيدنا محمد ص قد علمنا كل شيء بكتابه الكريم وأحاديثه الشريفة " ، كانت أجابته كافية بالنسبة لي وأي أنسان سوف يحدثني بالاتيكيت سوف أجيبه بنفس الجواب الذي سمعته .
حسين علي غالب