من أعظم الكوارث التي ضربت الحركة الإسلامية وسدد الفاتورة عموم الأمة إستدراج العلماء والدعاة إلى منحنيات السياسة المعاصرة التي تقوم على المصالح البرجماتية الخالصة فيتنازع العلماء حال شرعنة التأييد يميناً أويساراً أو المعارضة يساراً أو يميناً .
رسالتي للنبلاء :
لسنا من عشاق البحث عن الزلل ليقيننا أن الله شملنا بستره الجميل نرفق لعل الله يوفق لنا من يرفق بنا . فمن سقط أمام أسرار القدر يحتاج النصيحة والرفق وقبول إعادة ترميم منحنيات فكره وعقله . ولسنا من دعاة التبرير للخلل ولكننا دعاة إحترام الوسع وحكمة التقدير فكم من كبوة دفعت صاحبها ليقظة دائمة وكم من رؤية للنفس ذهبت بما كان ولولا ستر الله تذهب بما يكون والله المستعان . الرواد يصنعون من المقصرين باحثين عن التصحيح أما المتصيدون يخرجون من المخطئ المجتهد جاحد معاند مخالفاً . الإنصاف ينقل القلب من الحكم قبل التثبت الى التأكد . وحين تبرر لمن تحب وتحكم بجاهلية من تخالف فقم بإعادة النظر لوجهة قلبك الى اين تسير ؟
بقلم عبد المنعم إسماعيل