علّمني منطقَ الشّعرِ بلكنةِ شفتيك
أيّها المختلف عن سربِ ألإعتياد
كيومٍ ثامنٍ في الأسبوع .. تقدّسه السماء
أقطفهُ لأحاييـن إيماني بك
أقيمُ طقوسَ الحبّ معك ...
بعيداً عن حماقةِ الأيام
وتفاهة الأوقات ..
بعيداً عن زيف الأزمنة
وأستترُ بعدها وراء عينيك
شاعـرة حُبّبَ إليها وصلك
ياثمالةَ اللغةِ .. وأنخابَ الهيام
وأبجدَ الشعرِ الذي ينبغي أن أقترفه
سأدلك على طرائقِ احتوائي
وترافةِ أنوثتي
لتحكم قبضة حُبّك على كُلّي الضائع
وتزجّ بي في زنزانة صدرك ...
فأنال قسطاً من التوبة
ليُصيّرني هواك ذات ولاء عظيم
عانقني ..كي تنساب آيونات الدفء في صلصالي
دعني أولا أتشكل بين يديك غيمة
ثم اتركني أبذر روحي في مشاتل نبضك
أغرس بتلات حبي أجنة في مسام كلك
أنا أرض حرام .. مزروعة بالألغام
بين جيوش ساعديك
تعال لنرتقب الشتاء حلما
والوميض مطرا يأتي بالعنادل
بالبزوغ
بالزهر والإرتواء
أليست البوارق مبدأ الحب
وبرعم يشق لحاء المهجة بسنابل الوداد
يا توأم نبضي المحموم صبابة
ماذا لو اختبرنا التوق إحتراقا .. ؟!!
إستودعنا عشاشنا في عالم الغيب
وحلقنا غرباء كل في طريق
هل ستمسي وجوهنا للدمع رسم
والصدر يغزل أنفاسه بالتناهيد..!
هل سأشغل قلبك عن الدنيا
ويستبيح وجهك كل جارحة في خاطري ..!!
هل سيوقد النسيم غرامك حين يهب طيفي
ويشعل زمهرير غيابك النار في أوصالي ليلاً ونهاراً..!!
أتراني سأقضم شفاهي إنتظارا
وتختنق أنفاسك بتبغ الحنين ..!!
هل ستعود عصافيرنا إلى أوكارها
هائمة تبكي إختناقها
تواقة إلى أغصان خليلها..!!
تعال نستشعر جوارحنا
في فيافي السهد يادرويش
هل سنغرف ماء الشوق من كل صوب
لندرك ما تبقى في أرواحنا من عذاب.؟!
أماؤك هديره جوانحي
وعيناك نبوءة ارتوائي وبدايات الشتاء ..؟!!
أخبرني يا أعذب الألحان حرفا وحنانا
يا تلميذي الطفل
أمازلت تبحث عن دروب احتوائي
تتهجى مشاعري حرفاً حرفاً
وتتلعثم في تشكيل هواي ..؟!!
أنا مثلك..
أستطعم الحُبَّ على فطرته
وأناملي تعزف في هواك أرق المفردات
فتعال إن شئت ..
لأغرس أنوثتي في خرير قصائدك
أيمم فؤادي شطر محراب الوصال
أقرع أجراس الكلام
أبسط الروض
ألون السطور
وأمنح حرفك أجنحتي
لأكون قافيتك الوحيدة
وخاتمة الملهمات !
بقلم ميس الريم