تمتاز محافظة البصرة, بموانئها ومنافذها الحدودية, إضافة للنفط الذي يعتبر عصب الاقتصاد العراقي؛ ما يستوجب الاهتمام بها, لخصوصياتها الكثرة.
تفتقر البصرة لكثير من الخدمات, بالرغم من بعض الانجازات, التي تتمثل بمستشفى وتبليط بعض الشوارع, جميلٌ أن نجد ذلك, ولكن البصرة تستحق أكثر من ذلك, وتحتاج لاهتمام يميزها, فلم تصل البصرة, إلى ما ينبغي أن تكون عليه.
أكد السيد عمار الحكيم, زعيم تيار الحكمة الوطني, على تفعيل قانون البصرة, عاصمة العراق ألاقتصادية, ويعتبر استحقاقاً لها, لرفدها الموازنة العراقية, بـ80%, من مجموع إيرادات الموازنة العامة, كما جدد الحكيم دعوته, للاهتمام بدعم الفلاحين والمزارعين, وتسديد مستحقاتهم وتوفير المكننة الحديثة, إضافة لتجهيزهم بالأسمدة والحبوب, والمبيدات الحشرية التي تساهم, في حماية المزروعات من الأضرار.
حصة البصرة من البترودولار, أمر في غاية الأهمية, يجب المحافظة عليه من الهدر, وصرفه في مشاريع تطورية للبصرة, أمر لم يغب عن فِكر, السيد عمار الحكيم, عسى أن يتم ذلك, لتصبح البصرة كما كانت, ثغر العراق الباسم, فاستصلاح الأراضي الزراعية بدل جرفها, رافدٌ اقتصادي كبير, وتوفير المياه الإروائية الصالحة للزراعة, فقد طغت الملوحة, على نهر الفرات ودجلة ووصلت لشط العرب, ما جعل أمر الزراعة شبه مستحيل.
شملت الزيارة لزعيم تيار الحكمة الوطني, مضايف شيوخ والتقى بعشائر البصرة, مستمعاً لما طرحوه, فيما يخص تطوير المحافظة والاهتمام بها, في هذا الظرف الاقتصادي الصعب, الذي يمر به العراق, وما للبصرة من مؤهلاتٍ, تجعل منها المنقذ الأول, لهذه الأزمة التي قد تكون خانقه, إن لم يتم تأهيل مصانعها.
تلك الرسائل لم تكن عشوائية, بل كانت مركزة لتذكير المسؤولين, أن الاهتمام بالبصرة, يعتبر مفتاح الإصلاح الاقتصادي والاستقرار الأمني, ومن أهلها تُنقلُ الرؤية للتطوير.
سلام محمد العبودي