لوسائل الاتصال أهمية كبرى بين البشر، ويعد اختراع وسائل الاتصال من أهم الاختراعات التي استفاد منها البشر بشكل كبير، ومنذ أن تم اكتشافها فهي دائمًا ما تتطور لتصبح أسرع وأسهل.
فقد كانت وسائل الاتصال بالماضي تتميز ببعض الصعوبة وأخذ الكثير من الوقت مع عدم وجود ضمان بوصولها، أو حتى موعد محدد لوصولها.
تقوم وسائل الاتصال بنقل الخبرات الحياتية والعلمية، والأخبار والمعلومات من خلال تواصل الأشخاص فيما بينهم باستخدام وسائل الاتصالات.
كما تساعد وسائل الاتصال في القدرة على اكتساب الكثير من المهارات الجديدة، ونشر المعرفة بين الناس وبعضها.
تتعدد أنواع وسائل الاتصال لأكثر من نوع، ويقوم كل شخص باختيار ما هو مناسب أكثر بالنسبة له، كما تختلف الأنواع من زمن لآخر.
وتنقسم تلك الأنواع لنوعين، نوع من الوسائل المكتوبة ونوع من الوسائل السمعية والبصرية، وفيما يلي توضيح لكل نوع منهما:
الوسائل المكتوبة وهي كانت منتشرة جدًا بالماضي مثل الرسائل التي كان يتم إرسالها بالبريد، أو الكتب، الملصقات المطبوعة، المجلات، الصحف.
الوسائل السمعية والبصرية وهي تنتشر بشكل واسع خلال وقتنا هذا وتتطور أكثر مع الوقت، ومن أمثلتها الهواتف والهواتف المحمولة، النشرات الاخبارية ونشرات الطقس، التلفاز، والكثير من الوسائل الأخرى.
لقد مرت وسائل الاتصال بأكثر من مرحلة بمراحل التطور منذ أن تم اكتشافها وحتى الآن. فكان بداية اكتشافها بدائية جدًا تتطلب المزيد من الوقت والمجهود.
فقد كان القيام بنقل أحد الرسائل للمسافات الطويلة يعد من المهام الصعبة للغاية.
ويعد من أكثر وسائل الاتصال بالماضي شيوعًا هو استخدام الحمام الزاجل للقيام بنقل بالرسائل عن طريق ربط الرسائل بأرجله أو رقبته وإرساله للطرف الأخر.
كما كان يتم الاستعانة بالرسل لنقل الرسائل للمناطق البعيدة.
وقد كان يتم اختيار الرسل بعناية فائقة، فقد كان من الضروري أن يتمتع الرسول بلياقة بدنية جيدة وسرعة كبيرة.
وكان الرسل يقومون بعمل محطات يتم فيها تسليم الرسائل من رسول لأخر حتى تصل الرسالة للجهة المطلوبة.
وظلت وسائل الاتصال تتطور أكثر وأكثر حتى تم اختراع الطباعة بواسطة الصينيون، ولكنه كان اختراع بدائي جدًا.
حيث كان يتم القيام بالطباعة على ألواح خشبية باستخدام الحبر، وذلك من خلال كتابة الرموز أو الصور على تلك الألواح ثم القيام بغمسها في الحبر وطباعتها بعد ذلك.
وظل استخدام الطباعة بهذا الشكل حتى قام العالم يوهان جوتنبرغ باكتشاف آلة الطباعة، وهو ما أحدث فرق كبير في تطور وسائل الاتصال.
فبدأت وسائل الاتصال تتطور بشكل أسرع حتى تم اكتشاف التلغراف، ثم تم اكتشاف الهاتف والفاكس، ثم في عام 1895 بدأ اكتشاف وسائل الاتصال اللاسلكية.
ثم اكتشاف الإذاعة والتليفزيون، ثم اختراع الحاسب الآلي الذي كان بمثابة ثورة في عالم الاتصالات.
لقد أصبحت وسائل الاتصال في الوقت الحاضر تتطور بشكل سريع وكبير جدًا حتى أصبحت موجودة بكل منزل ومع كل شخص بشكل مستمر ودائم لا يمكن الاستغناء عنها أبدًا، ومن أمثلة تلك الوسائل الحديثة ما يلي:
ستخدم الفاكس في نقل الوثائق والصور، وذلك من خلال قيام جهاز الفاكس بمسح ضوئي. لتلك الوثائق والملفات المختلفة من خلال الأسلاك الموجودة به، أو من خلال الموجات اللاسلكية.
وبعد ذلك يتم إرسال الملفات لجهاز فاكس آخر يكون متصل بجهاز طابعة حتى يستطيع استقبال الموجات التي يصدرها المودم.
ثم تقوم بترجمتها لنصوص أو رسومات تكون متطابقة مع تم إرساله من الطرف الأول.
لقد تم اختراع الهاتف بواسطة ألكساندر جراهام بيل، وتساعد الهواتف في قدرة الطرفين على نقل واستقبال الأصوات في نفس الوقت.
ويتميز الهاتف بقلة تكلفته مما ساعد في انتشاره بشكل واسع بمختلف دول العالم. وكان اختراع الهواتف الخلوية يمثل ثورة جديدة في عالم التكنولوجيا، وذلك لسهولة استخدامه وحمله في كل مكان.
وتعتمد الهواتف الخلوية في تشغيلها على ضرورة وجود جهاز إرسال بالقرب منها وذلك لعملها بنظام اللاسلكي.
وفي عام 1983 تم ظهور أول هاتف خلوي بالأسواق التجارية للأفراد، وكان نوع الهاتف موتورولا.
الإنترنت وهو أهم ما تم اختراعه في عالم تكنولوجيا الاتصالات، وذلك لتقديمها العديد من الفوائد التي أفادت البشرية بشكل عام.
حيث يتم نقل كافة البيانات والمعلومات المختلفة من خلال شبكة الإنترنت بمنتهى السهولة ودون الحاجة للمزيد من الوقت.
وتتعدد استخدامات شبكة الإنترنت بشكل كبير جدًا، حيث تتيح القيام بكافة الخدمات المالية من خلالها.
والقيام بإرسال الرسائل الإلكترونية، والقيام بالتسوق من المنزل دون الحاجة للنزول للأسواق الذي يتطلب مجهود ووقت طويل.
كما يمكن تبادل أي نوع من الملفات من خلالها، أو القيام بالمؤتمرات والاجتماعات من خلالها.
وكذلك قدرة الأشخاص على التواصل السمعي والمرئي مهما كانت المسافات التي تفصل بينهما.
وتقدم شبكة الإنترنت الكثير من الاستخدامات التي كانت من الصعب القيام بها في الوقت الماضي، وقد أصبح استخدام الإنترنت بشكل عالمي بجميع أنحاء العالم ولا يمكن الاستغناء عنه
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية