أنا آسف

ثلاثاء, 05/17/2022 - 22:39

في مُجتمعاتنا التي خيَّم عليها الجهل وساد فيها قانون الغاب أصبح الظلم بطولة . واختفت من حياتنا بعض الكلمات التي كنا نُجيد استخدامها . رغم انها كانت من أسباب السعادة والمعادلة بسيطة : اكتشف ذاتك والزم حدودك التي أمرك الله بها وستكون والناس بخير ... في البيت والشارع والعمل أو المدرسة . مع والديك أو زوجتك أو الغرباء . أيا كانوا اعتذر عندما تُخطىء ولا تحزن لان هذا التصرف من علامات قوة الشخصية وليس العكس . والمفاجأة أن الذي يسامح هو الذي يمتلك الشخصية الأقوى  .

كم تملكنا الحزن لاننا لم نعتذر ونطلب المغفرة في الوقت المناسب . كم مُحبا فقد حبيبه وهُما مُتخاصمان فبكى دما بدل الدموع دون أن يحصل منه على كلمة وداع سببهُ الكبرياء الفارغ . انتبهوا لان الزمن يمضي ... ورغم مروره الحزين حاول أن تعيد الابتسامة إلى قلبك وأحبائك فالكلمات كالمفاتيح تغلق بها فم أو تفتح بها قلوب  .

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا ..... ترمى بالحجر فتعطي أطيب الثمر

لابد أن نشعر بالتعاطف والرحمة والحنان مهما بدا لنا العالم من حولنا  . أللهم أني عفوت عن كل من ظلمني أو اغتابني أو انتقص من قدري فاعفُ عنه واغفر لي . اللهم إن أسأت لإحد فامنحني شجاعة الاعتذار وان أسيء اليَّ فارزقني قدرة التسامح يا غفور . 

 

يا عفو يارحمن . يا رحيم . يالله  ...

محمود الجاف

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف