في مُجتمعاتنا التي خيَّم عليها الجهل وساد فيها قانون الغاب أصبح الظلم بطولة . واختفت من حياتنا بعض الكلمات التي كنا نُجيد استخدامها . رغم انها كانت من أسباب السعادة والمعادلة بسيطة : اكتشف ذاتك والزم حدودك التي أمرك الله بها وستكون والناس بخير ... في البيت والشارع والعمل أو المدرسة . مع والديك أو زوجتك أو الغرباء . أيا كانوا اعتذر عندما تُخطىء ولا تحزن لان هذا التصرف من علامات قوة الشخصية وليس العكس . والمفاجأة أن الذي يسامح هو الذي يمتلك الشخصية الأقوى .
كم تملكنا الحزن لاننا لم نعتذر ونطلب المغفرة في الوقت المناسب . كم مُحبا فقد حبيبه وهُما مُتخاصمان فبكى دما بدل الدموع دون أن يحصل منه على كلمة وداع سببهُ الكبرياء الفارغ . انتبهوا لان الزمن يمضي ... ورغم مروره الحزين حاول أن تعيد الابتسامة إلى قلبك وأحبائك فالكلمات كالمفاتيح تغلق بها فم أو تفتح بها قلوب .
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا ..... ترمى بالحجر فتعطي أطيب الثمر
لابد أن نشعر بالتعاطف والرحمة والحنان مهما بدا لنا العالم من حولنا . أللهم أني عفوت عن كل من ظلمني أو اغتابني أو انتقص من قدري فاعفُ عنه واغفر لي . اللهم إن أسأت لإحد فامنحني شجاعة الاعتذار وان أسيء اليَّ فارزقني قدرة التسامح يا غفور .
يا عفو يارحمن . يا رحيم . يالله ...
محمود الجاف