السعادة : هي حالة نفسية وعاطفية وشعور بالرضى والأكتفاء ومجموعة من المؤشرات السلوكية التي تدل على حالة من القبول العام لدى الفرد وسعيه الى تحقيق أهدافه الشخصية في إطار الاحتفاظ بالعلاقات الاجتماعية الإيجابية مع الآخرين . وتختلف من شخص الى آخر . وأكد أرسطو على أنها ترتبط بالمعرفة مادامت هي فعل عقلي له علاقة بالتحصيل والتعود لانها ليست أمراً خلقه الله معنا فنحن لم نولد سعداء وإنما نصبح كذلك .
إن الأنسان قادر على أن يكون سيداً على رغباته عبر التفكير الصحيح وحينما نتحرر من عبودية الأهواء والخرافات نشعر بأننا ذا قيمة حقيقية في هذا العالم وستكون حياتنا لها معنى حقيقي للعيش بسلام وأنسجام بين الجسد والعقل والروح والتقبل الكامل لذاتك ولمّا أنت عليه تذكر لحظات فرحك ولا تيأس وتبحث عن سعادتك مع الآخرين لكن أبحث عنها في داخل نفسك وستشعر بها حتى لو بقيت وحيداً ولا تدع لأحداً أن يسرقها منك فكل شيء ينقص اذا قسمناه على أثنين إلا السعادة فإنها تزيد . كذلك عندما نشعُر بها سنكون قادرين على أن نُساهم في تغيير الآخرين لأن هذا الأمر ليس له علاقة بالمال أو الثقافة أو الحالة الأجتماعية .
أجريت دراسة حول هذا الموضوع في المملكة المتحدة شملت 80 ألف شخص في كل أنحاء العالم فكانت أكثر الدول هي الدنمارك تليها بفارق ضئيل سويسرا وبعدها النمسا وقد قالت دراسة نشرتها صحيفة " ذي بريتش ميديكال جورنال " انها تنتقل بالعدوى ضمن أصدقاء أو أفراد الأسرة الواحدة لكن ليس بين زملاء العمل .
والسعادة الحقيقية هي العطاء وليس التملك والأقتناء .
بقلم / سركول الجاف