بنبرة حانية كنت تهمس لي
قبيل حلم مزدحم بطيفك :
على أطراف جسدكِ المخملي
وضعت أبجديات الرسم ... !
فصحوت مع تراتيل الفجر
ومازال أحمر شفاهي موشوما في وسائدك
طلاء أظافري وبقايا كحلي ..
قنينة عطري ..
هناك في زاوية الغرفة
وخصلات شعري المهملة
عالقة على أطراف شراشفك
وقبل أن تهدأ طقطقة أنفاسي
جدلت أطراف الشمس بعيني
شيءٌ ما .. يقض مضجعي
يضرب في فؤادي
وأنا أرمي ما تبقّى منك
في أتون النسيان
وجعٌ ما..
يعبّيء دلاء الخواء في ذاتي
يزلزل سكينتي المصابة بداء التوحد
منذ هروبك الأجعد المتحضّر
ينبش في أرض ذاكرتي العالقة
بآخر خطوة خلّدتها أقدامك
انقباضة ما.. تلج صدري كـلص حاذق
يستخرج ما كنت أحاول إخفاءه
خلف كواليس المكابرات المتمردة
شعورٌ ما..
يستفز الضجيج الناشب في مكابح صمتي
ها أنت تغض قلبك الجاحد عنّي
ممتطياً صهوة غيابك الطويل
بعد أن أصدرت حكم الفراق ...
خنقاً حتى الموت
بعد أن خلعتني قسرا
من وجدانك المتقهقر
وطردت ضميرك خارج مناخ العشق
بعد أن ألقيت عليّ ثعابين طراوتك..
وكسوتني بأسمال براءتك
بعد أن تجاهلت فوضى الإشتياق
واللهفة الراكضة
على كورنيش قصائدي
تركتني لأحزاني كجذع مسنٍّ
فقد حقه في النمو
واصطك واجما أمام شتاء مفترس
سلبه آخر تغريدة تلتها العصافير
على شهوة إصغائه ...
سأصوم عنك
حتى تبتلّ عروق حنيني
ويثبت أجر انتظاري .. !
بقلم / ميس خالد