النوم الجيد يساعدك في الحفاظ على صحة قلبك

سبت, 07/02/2022 - 10:09

هل أنت بحاجة إلى سبب آخر كي تقتنع بأهمية أخذ قسط كافٍ من النوم؟ حسنًا.. النوم الجيد سيساعدك في الحفاظ على صحة قلبك.

فقد أضافت "جمعية القلب الأمريكية" مدة النوم إلى قائمتها المرجعية الخاصة بصحة القلب والأوعية الدموية، وبات جزءًا من استبيان "أساسيات الحياة الثمانية" (Life's Essential 8) الذي يقيس 8 مجالات رئيسية، بغية تحديد صحة القلب والأوعية الدموية للشخص.

نُشرت القائمة المحدثة في مجلة Circulation، التي تصدرها جمعية القلب الأمريكية (AHA) الخاضعة لمراجعة الأقران، الأربعاء، كبديل عن استبيان الجمعية "Life's Simple 7"، المعمول به منذ عام 2010.

إلى النوم، احتفظت القائمة الجديدة بالفئات الأساسية، مثل النظام الغذائي، والنشاط البدني، والتعرّض للنيكوتين، ومؤشر كتلة الجسم، ودهون الدم، ومستوى الغلوكوز في الدم، وضغط الدم.

وقال الدكتور إدواردو سانشيز، كبير المسؤولين الطبيين للوقاية لدى "جمعية القلب الأمريكية"، إنّ مدة النوم أُدرجت على القائمة بعدما عاين الباحثون النتائج العلمية الجديدة التي تمّ التوصل إليها خلال العقد الماضي، ومفادها أنّ النوم يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة القلب.

وأوضح سانشيز أنّ "الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم فإن نسبة إصابتهم بالسمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري أكبر".

كيف نصنّف النوم بأنه صحّي؟

أشار الدكتور راج داسغوبتا، أستاذ مساعد سريري بكلية كيك للطب في جامعة جنوب كاليفورنيا، بلوس أنجلوس، إلى أنّ البالغين يجب أن يحصلوا على مدة نوم تتراوح بين 7 و9 ساعات، كل ليلة.

وأضاف داسغوبتا، المتحدّث أيضًا باسم الأكاديمية الأمريكية لطب النوم، أنه رغم ذلك، يحتاج الناس إلى نوم جيد للتمتع بالفوائد المتأتية منه.

وشرح داسغوبتا أنّ المرء يختبر خلال نومه دورات متعددة، تتألّف من النوم غير الريمي والريمي (حركة العين السريعة). وأوضح أن هناك ثلاث مراحل من النوم غير الريمي، في المرحلة الثالثة منه تختبر النوم العميق الذي يرمّم الجسم عقليًا وجسديًا.

وقال داسغوبتا: إذا بقيت مستيقظًا، فسيحرمك ذلك من الوصول إلى مراحل النوم الأعمق. لافتًا إلى أنّ ذلك يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع بضغط الدم، وزيادة مستويات السكر في الدم المرتبط بمرض السكري والسمنة المفرطة. كما أشار داسغوبتا إلى أنّ هذه الحالات تساهم بتدني مستوى صحة القلب وتزيد من خطر الإصابة بفشل القلب.

التوجيه المعدل

خضعت العديد من الفئات الأخرى للتعديل الذي شمل النظام الغذائي، والتعرض للنيكوتين، ودهون الدم، ونسبة الغلوكوز في الدم.

وقال سانشيز إنّ "جمعية القلب الأمريكية" توصّلت إلى طريقة جديدة لتقييم مدى جودة تناول الطعام.

وأوضح: "إننا نوصي باستبيان مكوّن من 16 عنصرًا يمكن استخدامه خلال فترات زمنية منتظمة، بهدف تقييم العادات الغذائية الصحية التي تركّز على الكميات الأسبوعية من الطعام".

ولفت إلى أنّ التعرض للنيكوتين كان يشمل تدخين التبغ، لكنه يطال الآن التعرّض السلبي للتدخين، وكذلك التدخين الإلكتروني – الفيبينغ (vaping).

أما قياس نسبة الدهون في الدم فسيكون من خلال استخدام كوليستيرول البروتين الدهني غير مرتفع الكثافة (non-HDL Cholesterol) بدلاً من المستوى الإجمالي للكوليسترول. ويُعرف البروتين الدهني عالي الكثافة بالكوليسترول "الجيد"، ويمكن أن تُقلّل مستوياته المرتفعة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).

وتمّ توسيع قياس مستويات الغلوكوز في الدم كي يشمل مستويات الهيموغلوبين A1c، التي بموجبها يقيسون مستويات السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض. وغالبًا ما يخضع الأشخاص الذين يراقبون مرض السكري لهذا الاختبار، بالإضافة إلى تشخيص المعرّضين للإصابة بمرض السكري، ومرضى السكري.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف