كتب : طلال أبوغزاله
الزيارة في شكلها الرسمي والظاهر هي تعبير عن المودة والدعم لتايوان كما هو الموقف الدائم والمعروف للولايات المتحدة تجاه تايوان.
اما في شكلها غير الظاهر فهي رسالة الى الصين بأنه حان الوقت لجلوس العملاقان سويا لبحث التحديات الرئيسية بينهما وصولا الى نظام عالمي جديد.
ان هذه الرغبة الأمريكية (ان صدق توقعي) هي محاولة إيجابية منعا لتفاقم التحديات، ومنعا لوصولهما الى الاحتكاك العسكري.
والتجاوب الصيني معها قد يكون عملا ايجابيا تشكر عليه الصين (ان صدق توقعي) لأنه في النهاية لا بديل لكلا العملاقان من الجلوس معا، الا المعركة التي ليس فيها الا الضرر للطرفين.
ان مطالعاتي كتلميذ تدل على ان التحديات كبيرة وصعبة وقاسية وليس من السهل توقع حلها. ومن بين تلك خمسة عشر موضوعا على الأقل يستحق كل واحد منها خوض الحرب بشأنه!
ولكنني أدرك كأي عاقل أنه لا جدوى في استمرار الوضع الحالي ولا أمل في سيطرة احدهما على الآخر، ذلك ان كلاهما غير قابل للسيطرة في أي حال من الأحوال.
هل من جهة ذات قبول للطرفين تقترح جلسة حوار (وليس مفاوضات) برعاية محايدة يجري خلالها عصف فكري لاقتراح حلول ممكنة القبول مبدئيا للبحث؟
او ربما اجتماع بين الطرفين (مثلا جامعة هارفرد وجامعة بيكين معا) بضيافة من جامعة جنيف مثلا!
قد أكون حالما. ولكن لما لا؟ قد يصبح الحلم حقيقة.