تمشي قوافي حروفي في مناكبها ويكتبها قلمي
وينطق لساني بما يمليهِ عليّ الهوا والالمُ..
تاريخك اهتزت له الدُنيا
ومجدك رُفعت به ألانسابُ والقيمُ …
بغداد كأنك الدر المنثور في طلعته
صدحت لها اصوات عذبةٌ ونغمُ ..
تغنت فيها اقلام من في جوفهم ذمم
جدائل شعرها الذهبيْ تفنن الباري في صياغتها..
ومن جمالها كأنها بدراً يسطع في ليلة اكتمل فيها القمر…..
يغار من جمالها كل حديقةْ غناء
ومثلهم اوطان واممُ…
ستبقى عصياً على المندسين بما فعلوا…
ولن تكسر عينك وتبقى شامخاً كالعلمُ..
تجَلت أخبارُ رفعة مجدك في العلى
وشُعاعُ علمك يصدح منذ فجر التاريخ
و ينير الدجى والظُلمُ..
قلوبنا تنبض بحبك يابلدي
ونسمو بعليائك الى النجمُ….
عيون ابنائك ترنوا لنصرٍ قادماً مؤزراً
بأبطالٍ انتفضوا مع بيارق اعلامهم القممُ..
في السماء رفرفت رايات اهلك ياعراق
وطبعت بحدقات العيون الرسمُ….
سموت الى العلى في كل زمان
واسمك مكتوب بقديم القلمُ…
شهدت لك منابر الدنيا ببابل و اشور
وشموخ الملوية ذو القيمُ
دنسوا ارضك ابناء كسرى وقيصر والمجوس
محطمين اثار حدبائك ذو القِدمُ….
ارتوت تربتك بدماء ابطالك
وقُدمتْ لك ارواح الشهداء الشهمُ…
يا ابن دجلة الخير بهيبتهِ
والصافي فراته وعذوبة شهده الطعمُ ..
ياعراقاً اهتز التاريخ لهيبتك
ومُلئت أحرفُك نورٌ وسطورٍ والرِقمُ..
لن ينحني لك رأسا يا أرض الانبياء
وشعاع ادابك يزهو بالعُلمُ…
دع قوافي شعري ترسم لكَ صورةً…
وكلماتي تُقذفُ كالأمواج ترتطمُ ..
طال زمان قيدك ياعراق
فمتى يُكسر وثغرُك يبتسمُ…
ستبقى حراً أبياً تعلو كل رايةً
وتسمو بك قاماتنا والهممُ
هند شوكت الشمري