من وجهةِ نظرِ القصائد ...
فأحَبني بكاملِ قواكَ الهمجية...!
رحتُ أتتبّعُ متوجّسةً خُطى الغيمِ
لِأمدّ صواعَ إلهامي
لِأظفرَ باليسيرِ منْ أجنّةِ الطّهر
المتوارثةِ في أوردةِ دجلة
أحملُ إليك منْ شناشيلِ بغدادَ
عِتقَ المزاج
أقاسمك خبزَ مشاعري الأسمر
أجيءُ بدنانِ خمرِ لغةٍ
لم يتهجّدْ بها أحدٌ منْ قبل
أعصرُ تفّاحَ الأبجديات
لادهنَ حناجرَ العنادلِ في لغتي
وأمحوَ هرطقةَ المشاعر
لأفرغَ قلبي منْ حمولتهِ الشّعرية
وقصائدهُ المنزوعةِ الفم
أطلق منهُ سراحَ ببغاواتِ المساء
ألطّخُ صرحنا بـحنّاءِ الخشوع
حينَ نسمعُ النداء
وشوشاتٍ على شفاه الورد
لا توقفنا أنواءُ الحزنِ
ولا مناخاتٌ قاسيةٌ أخرى
لنْ أشدَّ لِجامَ حرفي
سأزيدُ منْ سُرعةِ دورتي الدموية
ليتدفّقَ الشعرُ
في عروقِ الفجرِ
أسكبُ المزيدَ من حروفي
السّريعةِ الإشتعالِ
فوقَ أوراقِ اللّغة
لننبعثَ من رمادِ الحكاياتِ
كُنتُ أفتشُ لك في فهارسِ الليلِ
عن زجاجات شبق ..
لمْ يحنِ أوان احْتِساؤها
تمزجها بمكعبات لهفتي
لتفك أزرار العتمة
عن غواية عنابي
ومخلوط نبيذك
غنج خلخالي
وعبق قميصك
جموح مشاعري
ووقار عشقك
هات مشرطَ أناملكِ
لِأُزيلَ ورمَ الذّكريات
إقرأ على وجلي .. هَمسُ حنينكَ
وتراتيلَ تبغِ !
بقلم - ميس خالد