الثورة استمدت سماتها من الانبياء و الصالحين، حتى أصبح الحسين ع نبراساً للثائرين حينما قال لم اخرج اشرا و لا بطرا إنما خرجت لطلب الإصلاح، و أصبح نورا تستضاء به للثائرين بمختلف توحهاتهم الدينية و المذهبية و العراقية، و كان من معه هم ثابتون الجأش ذات قوة في البصيرة و الرؤية، حتى ذهبو يتهافتون علي الموت بغية ان يصلوا الرسالة الى الاجيال القادمة، ان الثورة تسقيها دماء المضحيين.
نأتي بعد المقدمة الطويلة، كيف يكون الخروج على الظالم؟ ومن هو الظالم؟ و كيف يتم تصحيح المسار؟ و هل لدينا رؤية واضحة ام هناك رؤية ترسم لنا و خطة توضع و نسير عليها.
إجابة الاستفسارات أعلاه هي مرتبطة بالعقل، حينما خلق الله العقل، قال له بك اعاقب و بك اثيب و هنا يكون قول الفصل حول من هم القادري على إدارة الدولة و يجب أن نستفسر مع أنفسنا من هم المستفيدين من هذه الهجمة او توجيه الناس إلى زعزعة الامن، أو الصدام مع الخطوط الأولى.
سيكون الاستفسار التالي..
من هو القائد لهذه المظاهرة على الناس أن تعرف، و عليه أن يتقدم في الخط الأول و الصد للمواجهات لا يحرك البوادق من الخلف وهو جالس على كرسيه المرصع بالراحة و الأمان، وهو ينادي لبيك يا حسين وهو جالس في الخطوط الخلفية.
الاستفسار الثاني من هو الداعم المالي لهذه الجماهير فهي تحتاج لدعم مالي و لوجستي كبير و ان عرفت ما هو مصدر هذه الاموال و ان كانت شخصية من أين آت بها؟
الاستفسار الثالث من هي الشخصية التي ستكون مدعوم من قبل الجماهير؟ هل ستكون من سبقتها في تشرين و بالتالي ركبو الموج و تركو شهداء تشرين معلقين لوحات يذكرهم التاريخ انهم خرجوا من أجل هؤلاء الذين تسلقو علي ظهورهم للوصول إلى المنصب.
الاستفسار الرابع ماهي الضمانات التي تضمن حقوق الجماهير التي سوف تخرج للمظاهرات و تحريك الشارع؟ هل سيتم اقصائهم مثل ما تم إقصاء الأخوة في تشريين و تم منفعة اولاد المسؤولية الذين وصلو إلى دكة الحكم من خلال أصوات التشريينين؟
علينا أن مجالس أنفسنا و نستفسر مع أنفسنا و إيجاد أجوبة تكون كفيلة في إيصال الفكرة حتى نكون على يقين كبير في الاحقية من عدمها حتيلا نكون كبهيمة تقاد من قبل جاهلون في الفهم السياسي.
علي دجن