الإمبريالية، سياسة أو أيديولوجية تهدف لتوسيع نطاق حكم الشعوب والدول الأخرى، بغية زيادة فرص الوصول السياسي والاقتصادي وزيادة السلطة والسيطرة، كذلك تعد الإمبريالية مفهومًا متميزًا يمكن أن ينطبق على أشكال أخرى من التمدد، وعلى العديد من أشكال الحكومة.
بعد مونديال إيطاليا والهزيمة أمام الألمان بطريقة دراماتيكية، أخد (دييغو أرماندو مارادونا) النجم الأشهر على نطاق كرة القدم في عصره، عطلة في المالديف، تلك العطلة غيرت الكثير من طباعه؛ بعد العودة إلى إيطاليا مع بداية الكالتشيو بدأت المشاكل مع المدرب والرئيس ثم الصحافة، والاكثر من ذلك مع الشرطة! صور دييغو في النوادي الليلية على واجهة الصحف، لكن الصورة الاكثر ضجة، تلك مع جوليانو أحد اعضاء مافيا " كامورا ". كل هذا كان تمهيداً لنهاية القصة. فما بين عامي 91 _93 من القرن العشرين، مع فضيحة الكوكايين، انتهى ماردونا كلاعب وهو بسن 33، حتى المنتخب الأرجنتيني كان يعاني، فقد خسر من كولومبيا على ارضه بـ 5 اهداف، فلعب الملحق أمام استراليا ليذهب لمونديال امريكا 94. هنا تبدأ القصة. قصة الفيفا والمسؤولين الأمريكيين، على راسهم الداهية (هنري كيسنجر) وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.
ذهب هنري لمقر الفيفا وقابل رئيسها آنذاك (هافيلانج) وقال له: نريد لاعباً أسطورياً في كأس العالم في أمريكا، لأن الشعب الأمريكي لا يعرف عن كرة القدم الكثير، ولكنهم يحبون النجوم، ونحن نريد لاعباً يجذب الناس ويكون إشهاراً لكأس العالم. فرد عليه هافيلانج بأن هناك كلينزمان وروماريو و.... قال هنري هؤلاء لا يسمعون بهم، نريد لاعباً أسطورة، مثل بيليه، يجعل من المونديال ناجحاً. فقال: من تقصد؟ قال: نريد دييغو مارادونا. قال: مارادونا؟! لقد اعتزل، وهو في وضع صحي حرج! سأحاول ولكن لن اعدك! بعدها طلب رئيس الفيفا نائبه (غراندونا) الذي كان نائب رئيس الفيفا ورئيس الاتحاد الأرجنتيني ورئيس اتحاد امريكا الجنوبية وقال له: المسؤولون في أمريكا يريدون مارادونا في المونديال.
استدعى(غراندونا) مارادونا وطبيبه وحكى لهم الموضوع، فكان جواب الطبيب هو: سيدي يمكننا فعل ذلك، سنذهب إلى مصحة في كوبا، وسنخفض وزن مارادونا، لكنه سيأخذ عقاقير محضورة من أجل المساعدة على خفض الوزن، ولذلك فنحن نريد الضوء الأخضر منكم. تكلم النائب غراندونا مع رئيسه هافيلانج والأخير أعطى الموافقة. بدأ المونديال وتألقت الأرجنتين، فوز على اليونان برباعية وعلى نيجيريا بثنائية، ثم اخدت الممرضة مارادونا من يده! كان دييغو يضحك، فقد كان يظن أنها تمثيلية أو إشهار أو ... خرج يضحك، وهو يعلم أنه ذاهب لاختبار كشف!
في العراق حيث بدا واضحاً وجلياً توزيع المناصب والوزارات، وفق المحاصصة الحزبية، بعيداً عن التخصص والمهنية، تم اختيار وزراء للرياضة، لم يوفق أي أحدٍ منهم للنهوض بالواقع الرياضي، الا عبطان وعلى نطاق ضيق جداً؛ إن كان هناك من يريد انقاذ الرياضة في العراق فعليه أن يُبعد السياسة عنها، وأن يتركها لأهلها، ليس جميعهم بكل تأكيد إنما للصلحاء منهم فقط.
حيدر حسين سويري