شهدت مدن رئيسية في الهند تظاهرات حاشدة في الساعات الأخيرة ضد زيارة ولي العهد محمد بن سلمان للبلاد.
وشهدت مدينتي نيودلهي وبومباي وقفات احتجاجية غاضبة ضد محمد بن سلمان تدعو إلى عدم استقباله في الهند وتندد بانتهاكاته المروعة لحقوق الإنسان والجرائم في اليمن.
وتحدثت تقارير إعلامية مؤخرا عن احتمال زيارة محمد بن سلمان إلى الهند عقب مشاركته بقمة مجموعة العشرين يومي 15 و16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في مدينة بالي في إندونيسيا.
وبحسب التقارير الإعلامية فإن محمد بن سلمان يخطط لزيارة نيودلهي بهدف بحث تعميق التعاون بين الهند والسعودية في مجال الطاقة والاستثمار والأمن.
وتأتي زيارة ولي العهد المحتملة إلى الهند بعد دعوة وجهها إليه وزير الخارجية سوبرانيام جايشنكار الشهر الماضي، علما أنه يتمتع بعلاقة وثيقة برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ساعدت في تعزيز العلاقة بين البلدين.
غير أن سمعة محمد بن سلمان على المستوى الشعبي في الهند ظهرت في أسوأ حالاتها في عديد المناسبات أحدثها خلال التظاهرات ضد زيارته المحتملة للبلاد.
إذ رفض المتظاهرون الترحيب برجل مسؤول عن قتل آلاف الأطفال في اليمن والمنطقة، مؤكدين أن “الجميع يعرف الوجه الحقيقي للمملكة العربية السعودية في التطرف والارهاب”.
وقال مولانا إنكويلاب نوري الذي نظم الاحتجاج في لكناو، إن الاحتلال العسكري لليمن من قبل السعودية يجب أن ينتهي.
وأضاف أن الاحتلال السعودي خان اليمنيين وباعهم وهو الآن يستغل الشعب اليمني بشكل مستمر.
فيما قال أحد المحتجين “إننا هنا لنقول لا للقاتل في اليمن”.
ودعا المتظاهرون إلى إنهاء الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن والتي أطلقها محمد بن سلمان بصفته وزيراً للدفاع في عام 2015.
وانتقد المحتجون الصمت السعودي الرسمي على هجمات المتطرفين القوميين الهندوس على مساجد المسلمين، ومحاولتهم إعادة كتابة تاريخ الهند.