علامات الظهور هي مجموعة أحداث، يدل وقوعها على اقتراب ظهور الإمام المهدي (ع) وبواسطتها يمكن التمييز بين الإمام المهدي ومن يدّعي المهدوية.
حينما نتحدث عن قضية عظمى، وهي دولة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، فإننا لا نتحدث عن قصة فرد او جماعة، وانما الحديث عن عمل أمة، ومصيرها ومسارها، وهذا الأمر يجب ان تُراقب مستويات التهيؤ، فيه على كل شرائح الامة دون استثناء، وعليه فإن حديث التهيؤ ليس محدداً بشخص معين، فالمهمة العظمى، تحتاج الى تظافر كل الجهود، لتبرز الامة استعدادها لهذا النمط من العمل.
بعبارات بسيطة، نشير إلى أن الإعداد المطلوب له اتجاهين اولا: يتعلق بطبيعة تهيئة المحتوى الذاتي لكل واحد منا، وكأن الإمام صلوات الله عليه سيظهر غداً، وبالشكل الذي يحقق هذا المحتوى إنجازين، أحدهما، أن نحرز فيه رضا الإمام صلوات الله عليه عنا، وهذا لا يحصل إلا من خلال تطهير هذه الذات، من كل ما لا يحبه الإمام صلوات الله عليه، إضافة إلى تنمية علقة التواصل، بين كل واحد منا وبين الإمام روحي فداه، بالشكل الذي ننزع من قلوبنا كل ولاء إلّا له.
والآخر هو أن يكون هذا المحتوى بمستوى النهوض، بأي مسؤولية تترتب على مهمة الاستعداد للظهور، وما بعده، فما قبل الظهور، ستكون هناك استحقاقات عملية، وأمام كل استحقاق تحديات جمّة، ونفس الأمر سيكون من بعد الظهور الشريف، ولا يمكن للوصول إلى هذا المستوى، إلا من خلال تربية النفس وتوعيتها بكل ما يستلزم لإنجاز هذه المهمة.
نصير مزهر