عزيز القارئ الكريم لا تستغرب من عنوان المقالة , بل علينا الاعتراف مع سبق الاصرار رغم معرفتنا المسبقة التي لا تحتاج الى دليل بان عدوانا الاولى والاخير كل الاسلحة مباح لديه في اخضاع خصومه , وكذبة الديمقراطية وحقوق الانسان والانتخابات وحكومة ذو سيادة وطنية , وعدم التدخل في الشؤون الداخلية حلم ابليس في الجنة كما الحال في العراق .
يشهد العراق منذ ايام ارتفاع ملحوظ بأسعار سعر الصرف مقابل الدينار العراقي مما تسبب في ارتفاع السلع والخدمات , وبطبيعة الحال الذي يدفع ثمن هذا الارتفاع المواطن البسيط الذي يعاني الامرين في ظل ظروف معيشية صعبة للغاية , واحدى اسبابها ارتفاع سعر الدولار لأسباب معروفة من الجميع .
ارتفاع وانخفاض سعر الصرف امر طبيعي جدا ,ويحدث في كبرى الدول نتيجة العرض او الطلب او حدوث تقلبات اقتصادية لأسباب عدة , وتارة تلجا هذه الدول لهذه السياسية لأسباب السيطرة على السوق المحلي وفرض سياساتها وقوانينها النافذة, ومنع تعريب العملة, والمحافظة على الرصيد المالي من العملات الاجنبية . لكن في العراق لها حسابات اخرى .
المعلن ان السبب الرئيسي لهذا الارتفاع ان هناك سحب او طلب على العملة بشكل ملفت للنظر خلال هذه الفترة . وان هناك عمليات تهريب للعملة عن طريق الحدود من عدة الدول ، لهذا دفع الجهات المسيطر على على تقليل ضخ الاموال للسوق مما تسبب بهذا الارتفاع , وقد تكون هناك اسباب اخرى ، ونحن نذهب معها ونتفق عليها بان
الكل على يقين تمام ان امريكا لم تقطع هذه المسافات الطويلة , وتدفع بقواتها المدججة بأحدث الاسلحة الفتاكة من حيث العدة والعدد من اجل العراق وشعبه , بل لها حسابات ومخططات ومشاريع طويلة الاجل تريد تحقيقها مهما طال الزمان او الثمن , وفلم انسحابها من العراق واتفاقية الاطار الاستراتيجي اشبه بالضحك على فلم كوميدي من افلام الابيض والاسود ,وبدليل دامغ وواضح كوضوح شمس اب ما حدث منذ السقوط ليومنا هذا من قتل وتدمير لشعب دجلة والفرات .
موضوعنا الرئيسة سعر الصرف , لكن الاهم او لعل السؤال الاول الذي يطرح بقوة الى منى ؟ بمعنى ادق الى متى نبقى نعيش في دوامة من الازمات والمشاكل الى نصبح على كارثة ونمسي على اخر , ليكون يومنا الجديد اشد من اليوم السابق ، وتستمر الازمات والكوارث في ظل حكم الاحزاب التى تقاسمت السلطة واستولت على خيرات وثروات البلد وفق سياسية التوافق والمحاصصة , والله العالم ما نهاية قضيتنا التي بدأت بعد 2003 ونحن على اعتاب سنة 2023.
الحل الامثل بان تكون لدينا حكومة وطنية وقوية وشجاعة تقف بوجه مخططات اعداء الوطن من الداخل والخارج ، وعلى من هم السلطة اليوم ان مسؤولية ادارة الدولة ومؤسساتها ليست نزاهة او لا لقاء الخطابات والبيانات الرنانة ، واذا اليوم استخدمت اليوم سعر الصرف كسلاح , فان غذا سيكون لها سلاح اخر لانه دي امريكا يا ساده ؟ .
.
ماهر ضياء محيي الدين