موت واحد لايكفي
من ذا يسدد فواتير الوحدة عني
وصك الغفران خال من عطر الغد
كحلولٍ وسطى
قرر القلبُ أن يغضَ طرف مشاعره
أن يرمشَ في القصيدةِ بيتين
أن يتناول ملله بالشوكة والسكين
يستمع إلى نشرة الأبراج عن كثب
ويعتمر الذكريات
وهو يتجه نحو فخاخ المجريات التي ..
كأنها أعدت مُسبقاً
تداعت فرصه لاقتراف النهاية بشكل رحيم
وقف على ساعد تعبه بغية استرداد أنفاس الأيام
حاول تُرتيب الهزائم أيها أدنى خيبة
عانق الأنا المتعبة بذراعي الخجل
كان قد قطع لي وعداً بأن يحلق بي نحو أفضية ملونة
ففُقأتْ عينَي توقعاتي
وارتد بصري نحو أحلامي بطرف كسير
غلّةُ الحنان التي عثرت عليها مصادفة في دروب الصمت
مؤن الصبر التي ازدادت كيل ألم
يد الخيبات التي أخرجتني الى اليقظة القارسة
حين حُرّمتْ عليَّ الألوان
تسلقت عزلتي المتقلّبة المزاج
أسوق قصائدي الى المذبح
حين غطستُ بالقصيدة
تنفستُ المواجع وفهمتُ نحيب الأرجاء
كل من على السطور فان
الناي الذي يصلب الدمع خشب جريح
يخجل الصمت من فداحة التراجيدية
الأقدار التي تنصب فخاخها
أوقعت بذاك الصغير القاطن أيسر صدري
كان ذاهباً لاسترجاع أجنحته
لم أقصص رؤياي على المرايا
وحدها قهوتي تسترق السمع
صار الصبح مضافاً إليه
يرفع كالآذان ويضمّ من شدة التعب
الغيمة التي ابتلّ ريقها بصحبتي
أقلعت عن الأمطار
الفرصة الذي غلّقت الأبواب خلف قميصها
سرقت حنطة الممكن
كانت ترقص في حقل الإحتمالات
حينما ألقي القبض على ابتسامتي
قدمت قرباني في ظهيرة ميلادي
تجشمتُ الأحزان
عرفتُ وزن الدمعة
جعلت غرب النوايا شرقاً
آمنت بأشرعة الشرود فساقتني الإتجاهات الى الصيف
وضعت الشعر في يمين الأحاسيس
والقمر في يسار بوح
حتى جاء أجل مسمى
تربّعتِ السكينةُ أقصى روحي
وصلّيت طيفك شهقتين
ميس خالد