الديماني محمد يحي
ظهر السيد زيدان، منذ بعض الوقت، في التجمعات العامة مصحوبا بمكبر صوت يطلق من خلاله عبارات الترحيب والإشادة ببعض الوجوه السياسية والشخصيات المرجعية، لقاء بعض الهدايا بين الفينة والأخرى!
ما يقوم به السيد زيدان في المناسبات، يرى فيه البعض سلوكا مبتذلا ينبغي التصدي له والوقوف في وجهه، في حين يرى فيه آخرون وسيلة للدعاية يبرزون من خلالها صورهم ويسمعون أصواتهم للجمهور المستهدف، في معمعان معركة بالكاد يرى فيها المرفوع بالأكف أويسمع فيها صوت المكبرات!
فجمهور زيدان لايرى فرقا بين كلماته الممجوجة عند أولئك، وبين نص شعري أوتدوينة أو مقال أوشريط غنائي أو حتى صورة مكبرة؛ بل يجزمون أن وقع كلماته أشد تأثيرا على المستهدف من جميع أصناف الدعاية الأخرى!
وإذا كان الأمر على هذا النحو فإن السيد زيدان من هذه الزاوية يقوم بعمل دعائي يجعل ما يأخذ مقابله، بطبيب نفس، أجرة مستحقة!
وحسب ما وقفت عليه من تسجيلات منسوبة له؛ فإن السيد زيدان؛ يخصص كل وقته تقريبا للترحيب بممدوحيه والثناء عليهم، دون أن ينتقد أو يجرح من غيرهم!
غير أن لازمة، أضحى يستخدمها كثيرا، يبرر فيها ما يتلقى "في العلن" من إكراميات، تحمل نقدا لاذعا للمشتركين في باقته، قد تقود، إذاما فهمها جمهوره، إلى استقامة المعنيين أو إلى اختفاء الظاهرة زيدان!
حفظ الله بلادنا من كل مكروه وزادها رفعة وأمنا ونماء